دعا الاتحاد الإفريقي أمس الخميس (26 مايو/ أيار 2011) حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى التوقف عن قصف ليبيا، وذلك في ختام قمة بشأن هذا الموضوع في أديس أبابا، بحسب ما أعلن مفوض السلام والأمن في الاتحاد، رمضان العمامرة. فيما استمرت عمليات القصف الأطلسية للعاصمة الليبية.
وأضاف العمامرة أن هذه الدعوة وردت في إعلان صدر في ختام هذه القمة واجتماعات أخرى رفيعة المستوى للاتحاد الإفريقي، خصصت منذ أمس الأول للنزاع الليبي.
وقال العمامرة في تصريح صحافي: «فيما يتعلق بالغارات الجوية التي يشنها الحلف الأطلسي؛ سترون في (الإعلان الختامي) دعوة من رؤساء الدول والحكومات إلى وقف هذه الغارات».
وأوضح مفوض الاتحاد أن «ذلك جزء من المطالب التي تساعد على أن تصبح الحلول السياسية ممكنة».
ويقوم الاتحاد الإفريقي بوساطة لحمل أطراف النزاع الليبيين على القبول بـ «خريطة طريق» تنص على وقف لإطلاق النار في أقرب وقت ممكن، وإرسال المساعدة الإنسانية والبدء بمرحلة انتقالية وإجراء حوار، على أن يؤديا إلى انتخابات ديمقراطية. وسرعان ما وافق نظام معمر القذافي على هذه المقترحات، لكن المجلس الوطني الانتقالي، الناطق باسم المعارضة، طرح شرطاً مسبقاً يقضي بتنحي القذافي وأبنائه.
في الأثناء، قال التلفزيون الليبي ومحطة تلفزيون مقرها «دبي» إن قوات الأطلسي قصفت أهدافاً في طرابلس الليلة قبل الماضية.
ونقل تلفزيون «الجماهيرية» الليبي الحكومي عن مصدر عسكري قوله إن: «مواقع مدنية في مدينة طرابلس من بينها مدرسة للتعليم الفني تعرضت لقصف العدوان الصليبي الاستعماري ما أدى إلى خسائر بشرية ومادية».
وأفاد مراسل لوكالة «رويترز» بسماع ثلاثة انفجارات صغيرة في التسعين دقيقة الماضية.
من جهة ثانية، أعلن متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء الإسباني أمس أن الحكومة الإسبانية تسلمت رسالة من رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي تحمل عرضاً يطلب وقف إطلاق النار.
وصرح متحدث في مكتب رئيس الوزراء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز: قائلاً: «تسلمنا رسالة من الحكومة الليبية تسعى فيها إلى التوصل إلى اتفاق لوقف محتمل لإطلاق النار».
وأضاف أن «موقف إسبانيا من ذلك هو نفس موقف الحكومات الأوروبية الأخرى».
وتابع «بالتأكيد جميعنا نؤيد وجود وقف لإطلاق النار في ليبيا، لكن هناك شروط وظروف سياسية ضرورية لحدوث ذلك».
في سياق آخر؛ حذرت منظمة العفو الدولية أمس الأول من أن الألغام المضادة للأفراد ربما تنتشر في مدينة مصراتة الساحلية في ليبيا وسط أدلة جديدة على أن قوات العقيد معمر القذافي زرعتها في مناطق سكنية أثناء معاركها مع قوات المعارضة.
وقالت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إن فريقها في مصراتة علم أنه جرى العثور على أكثر من 20 لغماً مضادّاً للأفراد شديد الانفجار الأسبوع الماضي في ضاحية سكنية جنوب شرق وسط المدينة عندما انفجر لغمان بشكل عرضي لدى مرور سيارة ما أصابها بالعطب من دون إصابة أحد من ركابها
العدد 3184 - الخميس 26 مايو 2011م الموافق 23 جمادى الآخرة 1432هـ