قال مسئولون في وزارة الصحة الروسية أمس الثلثاء (31 مايو/ أيار 2011) إن المواطنين الروس من أكثر المدخنين في العالم وإن المصالح المرتبطة بشركات التبغ لن تؤدي إلا لتفاقم الوضع في البلاد.

وقال كبير أطباء وزارة الصحة الروسية، جريجوري أونيشتشينكو، في مؤتمر صحافي بموسكو بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن التدخين الموافق 31 من مايو/ أيار سنوياً: «تتسبب عناصر مافيا التبغ في وفاة نحو 400 ألف روسي لخدمة مصالح شركاتهم ومن أجل أنماط حياتية مريحة للغاية للأشخاص». ووصف تقرير أصدرته وزارة الصحة، التدخين في الجمهورية السوفياتية السابقة بمصطلحات خطيرة، قائلا: «إن روسيا في المرتبة الأولى عالمياً في استهلاك التبغ... في المتوسط، يدخن الروسي 17 سيجارة يومياً». وكانت دراسات سابقة أعدتها منظمة الصحة العالمية ومنظمات غير حكومية أخرى ذكرت أن سكان اليونان وسلوفينيا هم الأكثر شراهة في التدخين على مستوى العالم، إذ يدخن الشخص ما بين سبع إلى ثماني سجائر يومياً. وقال متحدثون في المؤتمر الصحافي إن تدخين المواطنين الروس للسجائر تفاقم في السنوات الماضية بسبب كثرة وتراخي قوانين الإعلان التي تستهدف الروس الذين لم يدخنوا في الماضي. وأفاد تقرير أعدته الوكالة الروسية لحماية الصحة بأن تدخين السيدات والأطفال والمراهقين في روسيا زاد بمعدل ثلاث مرات منذ العام 2005 وأن ثلاثة من بين كل 10 أشخاص روس يدخنون بشكل منتظم.

ودعا أونيشتشينكو ومتحدثون آخرون إلى نشر إعلانات أكثر قوة ضد التدخين على علب السجائر، قائلين إن التحذيرات التي توجهها الدولة مثل «التدخين يقتل» و «التدخين يسبب السرطان وإصابة القلب» غير كافية لردع المدخنين الروس