العدد 3203 - الثلثاء 14 يونيو 2011م الموافق 12 رجب 1432هـ

الملك: الإصلاح سيستمر لتأسيس حكومة أكثر فعالية

مؤكداً أن الحوار سيدعم المسيرة الوطنية

أكد عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أن «الإصلاح الذي بدأناه سيستمر في تطوره بالتوافق الذي يؤسس إلى حكومة ذات أداء أكثر فعالية، وسلطة تشريعية أكثر تحقيقاً لطموحات الشعب، وإلى حفظ حقوق جميع الأسر البحرينية، وتعزيز الشفافية وضبط جمع الأموال، واحترام سيادة القانون في ظل الوحدة الوطنية ومبادئ حقوق الإنسان وقيم العدالة والمساواة وتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين». جاء ذلك خلال استقبال جلالته أمس (الثلثاء 14 يونيو/ حزيران 2011) بقصر الروضة أهالي مدينة المحرق.

وقال جلالته: «على رغم الضرر الذي لحق عملية الإصلاح في بلادنا والذي تسببت فيه الأحداث المؤسفة التي مرت بها البحرين، إلا أن الإصلاح باق وقائم ومستمر وها نحن نرى عجلته تعاود الدوران في الاتجاه الذي يخدم مصلحة الجميع وبأقل الخسائر».

وأضاف جلالته «نحن على ثقة من أن مستقبلنا سيكون أكثر إشراقاً في ضوء استخلاص الدروس والعبر من تلك التجربة، وعليه أمرنا بحوار التوافق الذي يدعم مسيرتنا الوطنية الجامعة، والتي يحدونا فيها شعور الانتماء لهذا الوطن الذي يضمنا ويحدد هويتنا وحقوقنا وواجباتنا دونما شروط من هذا للحوار أو احتكار من ذاك للإصلاح».


أهالي المحرق يتفقون على تجنب أي خطاب مؤجج للطائفية ومفرّق لأبناء البلدالملك: التوافق سيؤسس لحكومة أكثر فعالية ولسلطة تشريعية تحقق الطموحات

 

المنامة - بنا

قال عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة: «إن الإصلاح الذي بدأناه سيستمر في تطوره بالتوافق الذي يؤسس إلى حكومة ذات أداء أكثر فعالية، وسلطة تشريعية أكثر تحقيقاً لطموحات الشعب، وإلى حفظ حقوق جميع الأسر البحرينية، وتعزيز الشفافية وضبط جمع الأموال، واحترام سيادة القانون في ظل الوحدة الوطنية ومبادئ حقوق الإنسان وقيم العدالة والمساواة وتحقيق الحياة الكريمة للمواطنين».

جاء ذلك خلال لقاء العاهل في قصر الروضة أمس، بحضور الممثل الشخصي لجلالته سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وسمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة، أهالي مدينة المحرق، وذلك في إطار لقاءات الملك مع المواطنين في مختلف مناطق البلاد.

وأضاف العاهل في كلمته «عندما نتصفح تاريخ البحرين الوطني الحديث، فإن المحرق أول فصوله، وأمجد مفاصله، هي مدينة النهضة ومدينة التحديث، ومدينة التنوير، وهي عاصمتنا التاريخية، مقر ومثوى الجد الكبير الشيخ عيسى بن علي آل خليفة طيب الله ثراه، ورجاله، ومعاصريه من أجدادكم الكرام الذين عملوا من أجل البحرين وضحوا في سبيلها، وأعطوا القدوة الحسنة لأهلنا في الخليج العربي تعاوناً وعلماً وأخلاقاً وإخلاصاً ووطنية».

وتابع الملك «الأخوة والأخوات، على الرغم من الضرر الذي لحق عملية الإصلاح في بلادنا والذي تسببت فيه الأحداث المؤسفة التي مرت بها البحرين، إلا أن الإصلاح باق وقائم ومستمر، وها نحن نرى عجلته تعاود الدوران في الاتجاه الذي يخدم مصلحة الجميع وبأقل الخسائر. ونحن على ثقة من أن مستقبلنا سيكون أكثر إشراقاً في ضوء استخلاص الدروس والعبر من تلك التجربة. وعليه أمرنا بحوار التوافق الذي يدعم مسيرتنا الوطنية الجامعة، والتي يحدونا فيها شعور الانتماء لهذا الوطن الذي يضمنا ويحدد هويتنا وحقوقنا وواجباتنا دونما شروط من هذا للحوار أو احتكار من ذاك للإصلاح».

وأردف عاهل البلاد «كما روض رجال المحرق البحر، ووصلوا إلى أقاصي المعمورة حاملين معهم اللؤلؤ البحريني الأصيل بأخلاق وسجايا أصيلة كاللؤلؤ الذي استخرجوه، فإنني على ثقة بالله أن حوار التوافق سيمثل انعكاساً لهذه الأخلاق، وستكون مرئياته ومخرجاته بذات الأصالة، لنخطو بها للأمام بخطوات ثابتة في ظل ميثاق العمل الوطني، ومن خلال المؤسسات الدستورية».

وختم جلالته بالقول: «لقد ظلت المحرق، وظل أهل المحرق، رموزاً للوطنية والعروبة والولاء، الولاء المخلص الأمين الذي نعتز به ونفخر. ولم تكن مدرسة الهداية الخليفية أو النادي الأدبي، وصولاً إلى المكتبة الخليفية، إلا معالم ورموزاً لما مثّلته وتمثله المحرق من وطنية وعلم، وعروبة، وولاء ونهوض. فحياكم الله، وحيا هذه الوجوه النضرة التي تعكس الطيبة والأمل والتفاؤل للبحرين كلها، من أقصاها إلى أقصاها. فما كانت المحرق يوماً لنفسها ولذاتها، بل كانت للبحرين، كل البحرين، ولخليجنا العربي، كل الخليج العربي».

وألقى عبداللطيف عبدالرحيم جناحي كلمة نيابة عن اهالي المحرق قال فيها إن «الإصلاح يا صاحب الجلالة عملية ديناميكية مستمرة لها بداية ولا تقف عند نهاية، بهذا وضعتم البحرين على طريق ثورة مدنية اصلاحية عصرية متجددة وسرتم بخطى مدروسة ثابتة وبروح ابوية عالية فحققتم خلال عشر سنوات قفزات نوعية في البنية التشريعية والاقتصادية ونجحتم في تحقيق الامن السياسي والاجتماعي، وضعتم قواعد ديمقراطية عصرية وهذه الخطوات بدأت تؤتي اكلها بنية تحتية متطورة وتقدماً في نمط عيش المواطن نحو الرخاء والنماء والحوار المتبادل وحرية التعبير من اجل بناء الوطن». ولفت جناحي في كلمته إلى ضرورة «تجنب أي ظهور أو خطاب مؤجج للطائفية ومفرق لأبناء البلد، وتسخير الجهود نحو تعزيز روح الأخوة والسماحة الدينية والتعايش السلمي لبناء وطن واحد للجميع بنسيج أشد ولحمة اقوى مما مضى. وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني لتحقيق أهدافها وليتلاقى أفراد الشعب في أنشطة ومهمات تدعو إلى المحبة ودفع عجلة التقدم في البلاد، وزرع روح المحبة والتآلف بين الجيل الجديد بوسائل عصرية وإعادة صوغ المناهج الدراسية لتؤكد بشكل أكبر على حب الوطن والولاء له ولقيادته، والقيام بجهد جماعي دولي لتأكيد دور البحرين المستمر في البناء الاقتصادي المحلي والإقليمي والعالمي وعلى جهدها في نشرها للعدل والسلام الدائمين في العالم».

وقال جناحي إن «الأمم المتحضرة تتغلب على المعوقات بالحوار الموضوعي الهادئ، لا بالفتن والدمار الهالك، ومنطق الحوار منطق إسلامي»، معتبراً أن «حظ الحوار من النجاح يزيد، بقدر ما تلتزم الأطراف بالمصالح الشعبية العامة بعيدا عن التخندق الطائفي أو العرقي أو العنصري أو الشروط المسبقة أو الخارجية، وعلى أن يبدأ الحوار من أرضية موحدة ومنطلق واحد بدايته الوطن ونهايته تحقيق مصالح الشعب بعدل شامل ورخاء دائم، ومن سلك غير هذا الطريق فلا مكان له على طاولة حوارنا».


كريم الشكر عضو ممثل للبحرين في الهيئة الاستشارية لـ «أعلى التعاون»

 

المنامة - بنا


صدر عن عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أمر ملكي رقم 26 للعام2011 بتعيين السفير كريم إبراهيم الشكر عضواً ممثلاً لمملكة البحرين في الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية خلفاً لفؤاد صالح الشهاب وتكون مدة عضويته مكملة لمدة سلفه.


القيادة تهنئ الملكة اليزابيث الثانية بذكرى عيد ميلادها

 

بعثت القيادة السياسية أمس الثلثاء(14 يونيو/ حزيران 2011) برقيات تهنئة إلى ملكة المملكة المتحدة وإيرلندا الشمالية ورئيسة الكومنولث الملكة اليزابيث الثانية وذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد ميلادها، أعربت القيادة فيها عن أطيب تهانيها وتمنياتها للملكة بموفور الصحة والسعادة ولشعب المملكة المتحدة وشمالي إيرلندا الصديق بالمزيد من التقدم والازدهار، مشيدة بعمق العلاقات الطيبة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين وما تشهده من تطور ونمو

العدد 3203 - الثلثاء 14 يونيو 2011م الموافق 12 رجب 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً