أفصحت شئون الطيران المدني ممثلةً في إدارة الأرصاد الجوية، عن استحداث رادار جديد خاص بالطقس يعرض ويتابع نشاط السحب والعواصف في المحيط الجغرافي لمملكة البحرين وما بعده. وذلك ضمن مشروعات الإدارة للعامين 2011 و2012 بكلفة بلغت 800 ألف دينار.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقدته بمقرها في الحد ظهر أمس الثلثاء.
من جهته، قال الوكيل المساعد لخدمات الأرصاد الجوية عبدالمجيد حسين: «إن إدارة الأرصاد الجوية غالباً ما تكون متأكدة بنسبة 100 في المئة لتنبؤاتها لحالة الطقس لما قبل 12 ساعة بالنسبة للحالات الطارئة، علماً بأنها ترصد ذلك في الغالب (خلال الظروف الطقسية الثابتة والمعتدلة) قبل عدة أيام بحسب الأجهزة والربط الإلكتروني مع الجهات المختصة في البحرين وخارجها».
كشفت إدارة الأرصاد الجوية، عن استحداث رادار جديد خاص بالطقس يعرض ويتابع نشاط السحب والعواصف في المحيط الجغرافي لمملكة البحرين وما بعده، وذلك ضمن مشروعات الإدارة للعامين 2011 و2012 بكلفة بلغت 800 ألف دينار... وأفصحت إدارة الأرصاد الجوية، خلال مؤتمر صحافي عقدته بمقرها في الحد ظهر أمس الثلثاء (14 يونيو/ حزيران 2011)، عن الانتهاء من تصميم وإعداد النشرات الجوية الجديدة الخاصة بالصحف المحلية سواء العربية أو تلك الأخرى الصادرة باللغة الإنجليزية، وذلك ضمن المشروع الرئيسي الذي يتم تنفيذه مع إحدى الشركات العالمية حالياً.
وستكون النشرات الجوية الجديدة مغايرة تماماً عن النشرات القديمة، وذلك من حيث الشكل والمضمون، إذ ستشتمل النشرات الجديدة على معلومات إضافية منها التوقعات الجوية للأيام الثلاثة المقبلة ودرجات الحرارة المتوقعة لبعض العواصم العربية في منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا، قال الوكيل المساعد لخدمات الأرصاد الجوية عبدالمجيد حسين: «البحرين عضو في المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وهذا يؤكد التزامها بالتوصيات المعنية بالتعاون والشراكة مع جميع وسائل الإعلام، باعتبارها تؤدي دوراً حيوياً في نشر ثقافة الأرصاد للأفراد بجميع المجالات»، مبيناً أن «وسائل الإعلام المختص بالأرصاد الجوية تشكل عملية ديناميكية تهدف لتوجيه وتثقيف وتعليم فئات الجماهير بصورة صحيحة ودقيقة، ويقصد بذلك إيصال معلومات الأرصاد الجوية الدقيقة من مصادرها المختصة».
وذكر حسين أن «الإدارة ستدشن قريباً موقع الأرصاد الجوية الإلكترونية بالتعاون مع الحكومة الإلكترونية، والذي سيتضمن عدة تفاصيل تتعلق بحالة الطقس في البحرين والدول المجاورة، إلى جانب التحذيرات الواردة من حين إلى آخر، وبعض المعلومات والبيانات الخاصة بالطقس والتنبؤات، فضلاً عن بعض الأمور التفاعلية والأخرى الاختصاصية التي قد تستفيد منها قطاعات متخصصة مثل شئون الطيران المدني وغيرها». موضحاً أن «الموقع في طوره النهائي للتدشين خلال الفترة القليلة المقبلة».
وبيَّن الوكيل المساعد أن «العامين 2011 و2012 بالنسبة للإدارة سيشهدان عدة إنجازات على صعيد الأرصاد الجوية، وفي الواقع، لدينا حالياً رؤية شاملة لتطوير الأرصاد الجوية ومعرفة مستلزماتها حتى يمكنها مسايرة التقدم السريع في علم الأرصاد الجوية على المستوى الدولي، وخاصة بعد إقرار الهيكل التنظيمي الجديد».
وأفصح عن أنه «تم في بداية العام 2009 تحديث معظم الأجهزة الخاصة بالأرصاد الجوية من خلال استحداث نظام متطور ذي تقنية عالمية، وهو يعطي حافظاً لتحسين وتنويع خدمات الأرصاد، حيث يربط هذا النظام جميع أجهزة الأرصاد الجوية، ويمكن بالتالي العمل بها من خلال نظام موحد مبني على استخدام الحاسوب الآلي المتطور. ثم نتمكن عن طريق هذا النظام القيام بعرض مرئي مدمج للنشرات والخرائط وتقارير الطقس وصور الأقمار الاصطناعية والرادار على عدة أشكال، حيث تمثل دعماً حيوياً للتحليل الجوي بصفة سريعة ومتكاملة».
ونوه إلى أن «بناء نظام قواعد بيانات ومعلومات مناخية شاملة ومتكاملة وآمنة، يعد الغاية التي سعت إليها دائماً الإدارة، ولذلك وضعت نصب عينيها تلك الغاية بهدف الوصول إلى تأسيس قاعدة لحفظ المعلومات المناخية المتجانسة».
وعن المشروعات المقرر تنفيذها خلال العامين 2011 و2012، قال حسين: «إن أهم هذه المشروعات هو تركيب رادار خاص بالطقس يعرض ويتابع نشاط السحب والعواصف، وذلك بهدف تحديث وتطوير النشرات الجوية الخاصة بالصحافة والإعلام المحلي، بالإضافة إلى إنشاء موقع إلكتروني جديد ومتطور للأرصاد الجوية على شبكة الإنترنت لخدمة الجمهور ومجال الطيران، إلى جانب تعزيز نتائج الخطط المستقبلية التي تخطط الإدارة لتفعيلها من أجل زيادة فاعلية خدماتها من خلال تركيب 6 محطات آلية للرصد الجوي لتغطية المناطق المختلفة من البحرين».
وأشار الوكيل المساعد إلى أن «البحرين تعد الدولة الوحيدة في المنطقة التي تستقبل المعلومات الدقيقة بشأن الأرصاد الجوية، حيث تتسلم معلومات كبيرة في وقت قياسي للغاية، ما يعني أن لدينا الجاهزية للانتقال إلى مراحل أكثر تقدماً في هذا المجال»، مبيناً أن «الرادار الجديد المشار إليه يرصد الطقس الآني وليس التنبؤ، باعتبار أن هناك فرقا واسعا بين الحالتين، فهو يستطيع أن يرصد التغيرات الجوية لمسافة تزيد على 450 كيلومتراً، أي حتى دولة الكويت».
وأكد حسين أن «إدارة الأرصاد الجوية غالباً ما تكون متأكدة بنسبة 100 في المئة لتنبؤاتها لحالة الطقس لما قبل 12 ساعة بالنسبة للحالات الطارئة، علماً بأنها ترصد ذلك في الغالب قبل عدة أيام بحسب الأجهزة والربط الإلكتروني مع الجهات المختصة في البحرين وخارجها»، مشيراً إلى أنه «في حال وجود تفاصيل بشأن العواصف والمنخفضات الجوية وغيرها، تقوم الإدارة بتبيانها من خلال النشرة الجوية وضمن تحذير يعمم لوسائل الإعلام أيضاً».
هذا، وانتقد الوكيل المساعد استقاء بعض المواطنين أو وسائل الإعلام المحلية بعض المعلومات والتنبؤات المعنية بالأرصاد الجوية وحالة الطقس من أفراد وجهات غالباً ما تكون غير مختصة أو مطلعة علمياً وتفصيلاً في هذا القطاع، وذلك بهدف الإثارة الإعلامية أو تحذير المواطنين وغيرها، في الوقت الذي لا تتم العودة فيه إلى إدارة الأرصاد الجوية محلياً للتأكد من صحة هذه المعلومات والتنبؤات، مبيناً استعداد الإدارة لكامل التعاون والتنسيق مع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية والأخرى التفاعلية من أجل نقل المعلومات الصحيحة للجمهور من المواطنين.
كما قال إن «البحرين تعتبر من الدول الغنية بالمعلومات الطقسية، حيث يرجع بداية تكوين اول محطة مناخية لتسجيل درجات الحرارة والضغط الجوي وهطول الأمطار إلى العام 1902، وكانت وحدات سلاح الجو البريطاني مسئولة عن جميع البيانات الطقسية هذه. وقد بدأت خدمات الأرصاد الجوية بمملكة البحرين وجودها رسمياً في العام 1943 كجهاز ملحق بالطيران المدني والعسكري، تتناسب قدراته وإمكاناته مع المهمة المحددة الموكلة إليه في تلك الفترة، وهي تقديم خدمات الطقس اللازمة في مجال الملاحة الجوية».
وأردف أن «الأرصاد الجوية التابعة لشئون الطيران المدني حظيت باهتمام ودعم مستمر ومتواصل من قبل الحكومة، وأصبحت الآن في وضع يمكنها أن تقدم خدماتها في مجالات متعددة وتواكب أحدث وسائل العصر وأدواته في هذا المجال، علماً بأن البحرين حظيت بمنصب رئاسة الاتحاد الإقليمي الثاني لدول آسيا والبالغ عددها 35 دولة، وذلك لدورتين متتاليتين مدة كل واحدة منها 4 أعوام. كما اختيرت البحرين في العام 2009 لشرف رئاسة اللجنة العربية الدائمة المنبثقة من الجامعة العربية للأرصاد الجوية».
واختتم حسين حديثه مبيناً أن «كل التطوير الذي شهدته إدارة الأرصاد الجوية يعود بالدرجة الأولى إلى توجيهات نائب رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ علي بن خليفة آل خليفة، باعتباره العنصر الداعم والمساعد في التحديث والتطوير بصفة مستمرة»
العدد 3203 - الثلثاء 14 يونيو 2011م الموافق 12 رجب 1432هـ