توقعت مصادر مطلعة أن يحدد الاجتماع الوزاري الخليجي الأوروبي السنوي الذي يعقد هذا العام في البحرين "دولة الرئاسة الخليجية" في 5 أبريل/ نيسان الجاري، مواعيد جولات المفاضات النهائية لاتفاق التجارة الحرة الخليجي الأوروبي الذي تدخل مفاوضاته هذا العام عامها الثامن عشر. وقالت مصادر وزارة الخارجية لـ "الوسط" إن التوقعات تشير إلى أن الاتفاق بين الطرفين قد يبلغ مرحلة التوقيع خلال العام الجاري. وقالت المصادر إن اجتماع المنامة المقبل سيناقش بنودا تقليدية تتعلق بموضوعات اقتصادية وسياسية، مشيرة الى أن المفاوضات الممتدة بين الفرق التفاوضية المشكلة من الطرفين تتولى مناقشة تفاصيل الاتفاق، وموضحا أنه تم حتى الآن التوصل الى نقاط اتفاق فيما لايزال بعض الأمور موضع نقاش في مراحله النهائية. ويركز الخليجيون في سعيهم لإبرام الاتفاق على نقطتين أساسيتين هما: إصلاح ميل الميزان الجاري الحالي لصالح الأوروبيين، وإلغاء الضرائب الأوروبية على منتجات الألمنيوم والبتروكيماويات الخليجية، فيما اشترط الأوروبيون توحيد التعرفة الجمركية الخليجية، وهو أمر تحقق مطلع العام الجاري بدخول الاتحاد الجمركي الخليجي حيز التنفيذ. يذكر أن الخطوات لاتفاق التجارة الحرة الخليجي الأوروبي بدأت بالتوقيع على الاتفاق الإطاري بين الطرفين في منتصف العام 1988 في بروكسل والذي أثمر لاحقا ثلاث آليات للعمل هي: المجلس المشترك، لجنة التفاوض بالإضافة الى الفريق التفاوضي