العدد 939 - الجمعة 01 أبريل 2005م الموافق 21 صفر 1426هـ

دول الخليج تنشئ مشروعات ضخمة بمليارات الدولارات

تحذو الدول العربية الخليجية حذو إمارة دبي التي تطلق مشروعات عقارية وسياحية ضخمة، بوضعها خططا مماثلة لتنمية سياحتها وفتح قطاعاتها العقارية أمام الرعايا الأجانب لحفز اقتصاداتها. ويبدو أن دبي - إحدى الإمارات السبع التي تتألف منها دولة الإمارات العربية المتحدة والتي تطمح لتصبح مركزا رئيسيا للأعمال والسياحة في الخليج بعد أن بدأت مواردها النفطية تنضب - أثرت على جيرانها في المنطقة وأعلنت كل من البحرين والكويت وقطر عن مشروعات ضخمة تقدر كلفتها بمليارات الدولارات. وفتحت دبي الطريق بتشييدها مجمعات سكنية وسياحية فخمة على جزر اصطناعية، ثلاث منها على شكل نخلة هائلة والرابعة على شكل خريطة للعالم. واطلقت قطر - وهي إمارة صغيرة تستمد ثروتها من النفط والغاز - أول تجربة عقارية دولية بقرارها بناء جزيرة اصطناعية "لؤلؤة قطر" قبالة شواطئ عاصمتها الدوحة بكلفة تقدر بـ 2,5 مليار دولار، ويمكن للجزيرة أن تستوعب 30 ألف ساكن. وستتزود هذه الجزيرة - التي تبلغ مساحتها 4 ملايين متر مربع - بفنادق فخمة ومرافق سياحية... والأجنبي الذي سيشتري منزلا فيها يعتبر تلقائيا مقيما في البلد، كما هو الحال في دبي. وقال نائب شركة "سلام انترناشنال انفستمنت كومباني" حسام أبوعيسى لوكالة "فرانس برس": "إن الحكومة تسعى إلى إيجاد مناطق أخرى يسمح للأجانب بالتملك فيها". وبدأت قطر ببناء مطار جديد لاستقبال نحو 60 مليون راكب سنويا في العام 2020 تقدر كلفته بـ 5,5 مليارات دولار، في الوقت الذي تقوم فيه دبي بتوسيع مطارها الحالي بكلفة تصل إلى 4 مليارات دولار. وفي الوقت نفسه، أعلنت أبوظبي عاصمة دولة الامارات، توسيع مطارها وبناء مطار آخر. ومنذ أن تم استحداث وزارة للسياحة العام الماضي، تسعى سلطنة عمان من جانبها إلى تنمية قطاعها السياحي معتبرة نفسها وجهة مميزة بفضل مناظرها الخلابة وشواطئها وجبالها، فضلا عن ثقافتها. وقال وكيل الوزارة محمد علي سعيد لوكالة "فرانس برس": "في السلطنة عدة مشروعات تهدف إلى استقطاب الاستثمارات". والعام الماضي، اطلقت الحكومة العمانية مشروع "الموجة" الذي يتمثل بمجمع بحري تقدر كلفته بـ 805 ملايين دولار يقام على الساحل الغربي من العاصمة مسقط وعلى مساحة تتطلب ردم 400 ألف متر مربع من البحر. وفي رأس الحد الذي يبعد 400 كلم جنوب شرق العاصمة، قررت السلطنة أن تبدأ العام 2006 بناء مجمع سياحي جديد يضم مطارا ومنازل سكنية تعرض أيضا للبيع للأجانب. وأضاف سعيد "لا نتنافس مع باقي دول الخليج، إننا نتكامل، فيمكن مثلا للسياح أن يتسوقوا في دبي وأن يأتوا إلى هنا للاطلاع على الثقافة المحلية والتقاليد الحقيقية والتراث الأصيل". من جهتها، تقوم مملكة البحرين ببناء مجمع تجاري وسكني وسياحي متطور. ومن المرتقب أن ينتهي مشروع "درة البحرين" الذي سيضم 13 جزيرة تشيد عليها ألفا فيلا وثلاثة آلاف شقة وسيسمح للأجانب أن يتملكوا فيها، بحلول .2009 وستزيد مساحتها مرة ونصف المرة عن مساحة العاصمة المنامة. ويمكن لهذا المشروع الفخم أن يستوعب 30 ألف ساكن وأن يستضيف يوميا 4000 زائر. وحتى الكويت الإمارة المحافظة سارت في هذا الطريق. فقد خففت أخيرا القيود على تأشيرات الدخول وتسعى إلى جذب المستثمرين لبناء منتجع بحري فاخر على جزيرة فيلكا، وتقدر كلفة المشروع بمليارات الدولارات. وتتوقع الكويت هي أيضا أن تسمح للأجانب بالتملك

العدد 939 - الجمعة 01 أبريل 2005م الموافق 21 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً