العدد 939 - الجمعة 01 أبريل 2005م الموافق 21 صفر 1426هـ

مشاورات من أجل إشراك علاوي في الحكومة المقبلة

دعوة بريطانية أميركية بتعجيل التشكيل ونذر فراغ دستوري

بغداد، وكالات-عصام العامري 

01 أبريل 2005

أكدت لائحة الائتلاف العراقي الموحد أمس أن مشاورات تجرى من اجل إشراك القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء المنتهية ولايته إياد علاوي في الحكومة المقبلة. وأوضحت العضو المفاوض مريم الريس أن "القائمة العراقية أبدت رغبة حقيقية في المشاركة وهذا شيء يسعدنا كثيرا". وأضافت أن "الأجواء التي تجرى فيها المشاورات ايجابية جدا وتختلف عما كانت عليه في السابق ومن المؤمل أن تحقق نتائج ايجابية على المدى القريب". ومن جهته، دعا السفير البريطاني في بغداد ادوارد شابلن الأطراف العراقية إلى التعجيل بتشكيل الحكومة حتى يتمكن المجتمع الدولي من الاستمرار في تقديم المساعدات إلى بغداد. كما قال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور جون وارنر إن العراق قد يهوي في غمرة عنف متفاقم وانقسامات عرقية إذا لم يتحرك بخطى أسرع نحو تشكيل الحكومة الجديدة. من جهته، هدد عضو الجمعية الوطنية مشعان الجبورى بالانسحاب هو وقائمة "عراقيون" التي يتزعمها الرئيس غازى الياور إذا لم يتم ترشيحه لمنصب رئيس الجمعية. وأضاف في تصريح لقناة "الجزيرة" أنه لا يجوز للائتلاف الموحد فرض مرشح على السنة. وقال إن السنة وحدهم هم الذين يقررون من يمثلهم... معتبرا إنه إذا فرضت قائمة الائتلاف مرشحها فإنها بذلك تكون ارتكبت خطأ جسيما بحق نفسها وبحق العراق. وأوضح عمار الحكيم القيادي في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية أن الرفض الشيعي لترشيح الجبوري "ينطلق من الرغبة في إبعاد العراق الجديد عن المناخات السابقة وعن الشخصيات التي كان لها دور في النظام البائد". ورد إمام شيعي نافذ أسباب عدم تشكيل الحكومة إلى مطالب القوائم الأخرى التي تريد إبعاد المرجعية عن العملية السياسية وعودة البعثيين. وقال الشيخ صدر الدين القبانجي ممثل المجلس الأعلى في خطبة الجمعة إن "البعض يقرأ هذا فشلا للجمعية وبالتالي فشلا للعملية السياسية ومن ثم للشيعة ويصورون الوضع على انه صراع من اجل الحقائب الوزارية". وتابع "نحن نقول إن هناك قراءة مختلفة تختلف عن قراءة البعض ونسأل جملة أسئلة يمكن من خلالها أن نتعرف على ماهية الوضع". وتساءل القبانجي "ما هو الموقف إذا ما أرادت بعض القوائم إخراج المرجعية من العملية السياسية وطالبت بعودة البعثيين" في إشارة واضحة إلى علاوي. وألقى مضر شوكت احد الأعضاء السنة الثلاث في لائحة الائتلاف الموحد باللائمة على السياسي المخضرم عدنان الباجه جي لأنه حاول شق الأعضاء السنة داخل الجمعية، وحال دون اتفاقهم على تسمية مرشح لشغل رئاسة الجمعية في جلستها الثانية. غير أن أعضاء آخرين في الجمعية الوطنية يقولون إنه لا علاقة للباجه جي بذلك، وخصوصا ان قائمته أصلا لم تحصل على أي مقعد في الجمعية. وان السنة السبعة عشر في الجمعية مختلفون فيما بينهم بسبب توزعهم على القوائم الفائزة والتي لم تستطع التوافق فيما بينها على تشكيل الحكومة. وذكر احد أعضاء الجمعية، أن الكثير من الأعضاء يفضلون مصالحهم الشخصية ومصالح الأحزاب التي ينتمون إليها أو التكوينات العرقية على المصلحة الجماعية للناخبين. المسألة باعتراف المفاوضين من جميع الأطراف في تشكيل الحكومة الانتقالية أكثر تعقيدا. والنتيجة حتى الآن تقول إن عدم التوافق يمكن أن يدخل البلاد في مرحلة فراغ دستوري بعد أول انتخابات حرة شهدتها البلاد في تاريخها الحديث. إلى ذلك، دعا الزعيم الديني مقتدى الصدر العراقيين إلى التظاهر بمناسبة الذكرى الثانية لسقوط بغداد في التاسع من ابريل/ نيسان من العام .2003 وقال في كلمة ألقاها بالنيابة عنه الشيخ عبد الزهرة السويعدي في مسجد الحكمة في مدينة الصدر "ادعوكم للتظاهر في ساحة الفردوس وسط بغداد إذ اسقط تمثال "الرئيس المخلوع" صدام حسين". وأضاف "هبوا في مظاهرة سلمية للمطالبة بمحاكمة صدام على أيد عراقية وبخروج المحتل وتظاهروا من أجل السلام ومن اجل الحق والحرية والأمن وعدم إراقة الدماء والاستقلال والمعتقلين والمعتقلات". في تطور متصل، قال بديع عارف محامي نائب رئيس الوزراء السابق طارق عزيز إنه سيبحث قضية اعتقال موكله مع عدد من المسئولين في الفاتيكان ومع محامين إيطاليين وأوروبيين خلال زيارته لروما

العدد 939 - الجمعة 01 أبريل 2005م الموافق 21 صفر 1426هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً