تعقيباً على الموضوع المنشور في صحيفة «الوسط» بتاريخ أكتوبر/ تشرين الأول الجاري بعنوان «الانتساب المحض» الذي يتحدث عن جامعة النيلين، ورداً على كلام مسئول العلاقات العامة في وزارة التربية والتعليم.

ذكرتم أن جامعة النيلين تخضع للانتساب المحض، أي أن الطالب يتعلم الكتب ويدرسها ثم يقدم امتحاناً في المواد الدراسية، وترسل الامتحانات بالبريد وتصحح وتظهر النتائج من قبل الجامعة، وأن الطالب لا يحضر محاضرات أو لقاءات مباشرة مع المعلمين نتيجة لهذا الانتساب.

وبالتالي نود نحن طلبة جامعة النيلين طرح سؤال ونتمنى الإجابة عليه: هل الدراسة في جامعة بيروت أو جامعة مصر لا تخضع لمعايير الانتساب المحض؟! فأنا بحكم قربي من زميلات وزملاء يدرسون في جامعة بيروت وجامعة مصر، أرى أنهم يتسلمون كتبهم من المؤسسة المتعهدة بإكمال أمور الدراسة ويدرسونها، وفي نهاية العام الدراسي يتوجهون إلى مصر أو بيروت ويقدمون امتحاناتهم هناك، فلا يحضرون محاضرات دراسية، ولا يلتقون معلميهم أيضاً... علماً بأننا في جامعة النيلين نلتقي الأساتذة في فترة مدتها أسبوعان لشرح الصعب من بعض مواد التخصص وبالتالي نحن نختلف عنهم في ذلك، إضافة إلى أن الكتب التي ندرسها متميزة وبها من المعلومات الكثيرة التي تثري الطالب من الناحية العلمية... إذاً، السؤال الذي يطرح نفسه: ما الفرق بين جامعة النيلين أو جامعة مصر أو بيروت؟! ألا تخضع الاثنتان لمعايير الانتساب المحض؟ فنحن الدارسين بحكم ظروفنا المادية والاقتصادية والاجتماعية مضطرون إلى الدراسة بهذه الطريقة، فهل سيكون هذا الأمر حجر عثرة في طريق مواصلة مستقبلنا المهني؟

بصراحة، نحن محبطون من هذه الردود من وزارة التربية، فنحن كغيرنا نجدّ ونتعب وننهك من الدراسة للحصول على النتائج المرضية، وأن كل ما نفعله ونقدمه هو لرفعة هذا الوطن والسمو بشأنه بين باقي الدول... فلماذا تتعرقل آمالنا بهذه الأعذار التي تطرحونها؟!

نتمنى منكم التواصل معنا والرد على رسالتنا وعدم إغفالها... ونتمنى منكم النظر إلى الموضوع بشكل متعمق أكثر، فنحن أبناء الوطن ومن حق الوطن علينا أن نعطيه ليعطينا.

منى إبراهيم رضي