تظاهر نحو ألف شخص من إسرائيليين وفلسطينيين وناشطين أجانب أمس الجمعة (15 يوليو/ تموز 2011) في القدس المحتلة من أجل «استقلال فلسطين» مع اقتراب موعد طلب السلطة الفلسطينية من الأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية في سبتمبر/ أيلول المقبل.

ورفع المتظاهرون أعلاماً فلسطينية وانطلقت المسيرة من باب الخليل في القدس العتيقة واتجهت إلى حي الشيخ جراح الذي يشهد تظاهرات أسبوعية ضد طرد أسر فلسطينية لصالح مستوطنين يهود. وأمام انعدام آفاق جدية في مفاوضات السلام المتعثرة منذ 9 أشهر، قرر الفلسطينيون أن يطلبوا من الجمعية العامة للأمم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطينية لكن إسرائيل وواشنطن ترفضان هذا الخيار رفضاً قاطعاً. ونظمت «المسيرة من أجل الاستقلال» لجنة التضامن مع سكان حي الشيخ جراح وذلك لدعم إقامة دولة فلسطينية. وسارت المسيرة على طول سور مدينة القدس العتيقة ثم اتبعت في تحرك رمزي «الاتجاه المعاكس» للمسيرة التي قام بها في الأول من يونيو/ حزيران قوميون متدينون إسرائيليون احتفالاً «بإعادة توحيد أورشليم» (القدس).

في الأثناء، أشعل مستوطنون إسرائيليون أمس النار في أراضي مزروعة بالزيتون بقرية بورين جنوبي نابلس بالضفة الغربية. وقال مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية، غسان دغلس لوكالة المعلومات والأنباء الفلسطينية «وفا»، إن النيران امتدت لتطال عشرات الدونمات المزروعة بأشجار الزيتون. وأضاف أن أهالي القرية هبوا لإطفاء النار التي اشتعلت بشكل سريع بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

وقال شهود عيان من قرية بورين إنهم شاهدوا مجموعة من المستوطنين وهم يشعلون النار في أراضي القرية عن طريق إشعال إطارات السيارات ويقذفونها من مناطق مرتفعة باتجاه أراضي الفلسطينيين ما أدى إلى انتشار النيران بمساحات أوسع. وأضاف الشهود أن المستوطنين اعتدوا على منازل الفلسطينيين بين بلدتي «حوارة» و «بورين» ورشقوها بالحجارة.

في إطار آخر، شنت مقاتلات إسرائيلية قبيل فجر أمس غارات جديدة على قطاع غزة، بعد إطلاق صواريخ من القطاع، ما أدى إلى إصابة 4 فلسطينيين بجروح طفيفة، بحسب ما ذكرت مصادر طبية فلسطينية. وقال مسئولون أمنيون وشهود فلسطينيون إن الغارة الأخيرة طاولت ثلاثة أهداف، اثنان في مدينة غزة والثالث في خان يونس إلى الجنوب.

وقالت المصادر إن هذه المواقع هي قواعد تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تحكم قطاع غزة ومجموعات فلسطينية أخرى. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أن الطيران «هاجم ستة أهداف منها نفقان للتهريب» بين مصر وقطاع غزة. وأضاف أن الأهداف الأخرى تستخدمها مجموعات مسلحة تنشط ضد إسرائيل. ووقعت الغارات الجديدة بعد إطلاق ما لا يقل عن 5 صواريخ وقذائف من قطاع غزة على جنوب إسرائيل لم توقع إصابات