قتل مدير أمن مديرية شرعب الرونة في شمال تعز (جنوب صنعاء) مع اثنين من مرافقيه أمس (الجمعة) في كمين نصبه مسلحون قبليون معارضون للنظام حسبما أفاد مصدر أمني، فيما قتل مدنيان في قصف قوات الحرس الجهوري لشمال المدينة.
وتجمع عشرات آلاف المعارضين والموالين للنظام في صنعاء وباقي مدن البلاد للصلاة والتظاهر، إلا أن المحتجين الشباب في صنعاء تفرقوا بعد انطلاقهم في تظاهرات صغيرة وسط انقسامات بينهم. وذكر المصدر الأمني أن العقيد أحمد رزاز قتل مع اثنين من مرافقيه فيما أفاد شهود عيان أن 7 أشخاص جرحوا أيضاً في الكمين بينهم أربعة مسلحين قبليين وثلاثة مدنيين.
ويأتي ذلك وسط توتر شديد بين القوات الحكومية الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والمسلحين القبليين المعارضين في تعز والمناطق المحيطة بها. وأكدت مصادر قبلية وشهود عيان أمس أن قوات الحرس الجمهوري قصفت بشكل عشوائي الأحياء الشمالية لمدينة تعز ما أسفر عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة 15 شخصاً على الأقل، وذلك في أعقاب ساعات من الاشتباكات العنيفة مع مسلحين قبليين معارضين.
وذكرت المصادر القبلية أن الاشتباكات انطلقت الليلة قبل الماضية بين الحرس الجمهوري ومسلحين قبليين تبعها قصف عشوائي على الأحياء والضواحي الشمالية لمدينة تعز. واستخدمت قوات الحرس الجمهوري الأسلحة الثقيلة في القصف الذي تجدد صباحاً ثم بعد الظهر، واستهدف خصوصاً حي الروضة وحي عصيفرة. وأكد مصدر قبلي أن مدنياً قتل وأصيب آخر بجروح في حي الروضة كما أكد مصدر قبلي آخر مقتل مدني ثانٍ وإصابة عشرة آخرين في حي المصبح شمال غرب المدينة، إضافة إلى أربعة مدنيين أصيبوا في وقت سابق أثناء قصف الأحياء الشمالية لتعز.
وفي تلك الأثناء، تجمع عشرات الآلاف من معارضي الرئيس في عدة مدن يمنية لاسيما في صنعاء وأب (جنوب غرب) وتعز وأقاموا صلاة الجمعة قبل أن يخرجوا في تظاهرات في إطار ما أطلقوا عليه «جمعة الدولة المدنية». كذلك تجمع عشرات الآلاف من الموالين للرئيس صالح في صنعاء دعماً له واحتفاء بـ «شفائه» والتأكيد على انتظار عودته. ودعا الشباب المحتجون المعارضون للنظام إلى التظاهر في «جمعة الدولة المدنية»، وذلك في أعقاب جدل واسع ساد ساحات الاعتصام بعد دعوة الداعية عبدالمجيد الزنداني الذي يعد من قيادات التجمع اليمني للإصلاح (مكون رئيس للمعارضة) إلى إقامة دولة إسلامية في اليمن. وفي أعقاب صلاة الجمعة، انطلق مئات الشباب في تظاهرة نحو منزل نائب الرئيس عبدربه منصور هادي إلا أن التظاهرة سرعان ما تفرقت، بعد أن دعا التجمع الوطني للإصلاح مناصريه إلى العودة إلى منازلهم بحجة الخوف من بلطجية مندسين بين الشباب
العدد 3234 - الجمعة 15 يوليو 2011م الموافق 13 شعبان 1432هـ