اعترفت القوى الدولية والإقليمية المجتمعة أمس الجمعة (15 يوليو/ تموز 2011) في اسطنبول في إطار مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا، بشكل كامل بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المتمردين، ما سيمكنها من تقديم المساعدة المالية التي يطالب بها المجلس لمواجهة نظام معمر القذافي.
وباتت المجموعة تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي، الهيئة السياسية للمتمردين الليبيين، بصفتها «السلطة الحكومية الشرعية» في البلاد وفق البيان الختامي لاجتماع المجموعة في اسطنبول.
وقبل ذلك أوضح وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه للصحافيين أن «ذلك يعني أننا سنتمكن من رفع تجميد بعض الأصول التي تملكها الدولة الليبية بما أن المجلس الوطني هو الذي بات يمارس هذه المسئولية».
ودعت تركيا، البلد الذي استضاف الاجتماع، وهو الرابع الذي تعقده المجموعة، إلى تكثيف المساعدة المالية للمتمردين. وأعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو «أريد تشجيع شركائنا في مجموعة الاتصال على فتح حسابات لفائدة المجلس الوطني الانتقالي تساوي نسبة الأصول الليبية المجمدة لديها».
من جانبه قال نظيره الإيطالي فرانكو فراتيني إن روما أفرجت عن دفعة من مئة مليون يورو للمتمردين في شكل قروض مؤتمنة بأصول طرابلس المجمدة في إيطاليا وإنها ستفرج بعد أسبوعين عن 300 مليون يورو إضافية.
وقال داود أوغلو أيضاً إن تركيا أيدت أيضاً اقتراحاً قدمه المتمردون يتمثل في توزيع الأموال الليبية المجمدة والمقدرة بنحو ثلاثة مليارات دولار، على طرفي النزاع، طرابلس وبنغازي، وذلك لأهداف محض إنسانية. ودعت مجموعة الاتصال المتمردين إلى العمل من دون تأخير على تشكيل حكومة انتقالية كما جاء في البيان الختامي الذي وزع على بعض الصحافيين.
كما دعت المجموعة مجدداً إلى رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي.
وقال الحلفاء: «إن على القذافي أن يتنحى عن السلطة بحسب مراحل محددة سيعلن عنها لاحقاً».
وأوضح فراتيني أن المشاركين في اجتماع اسطنبول اختاروا الموفد الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا عبد الإله الخطيب ليكون «الطرف الوحيد» الذي يتحدث باسم المجتمع الدولي بشأن القضية الليبية.
من جانه اعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي أمس أن اعتراف القوى العالمية والإقليمية بالمجلس الانتقالي الذي يمثل الثوار الليبيين «لا يساوي شيئاً» بالنسبة للشعب الليبي.
وقال القذافي في رسالة وجهها إلى الآلاف من أنصاره الذين احتشدوا في زليتن على بعد 150 كلم في شرق طرابلس «اعترفوا مليون مرة بما يسمى المجلس الانتقالي. كل قراراتكم لا تساوي شيئاً. كل قراراتكم ستداس تحت أقدام الشعب الليبي. طز في قراراتكم».
إلى ذلك واصل الثوار الليبيون أمس هجومهم على الجبهة الشرقية متقدمين في اتجاه مرفأ البريقة النفطي، في عملية أدت إلى مقتل ثلاثة وجرح 73 في صفوفهم.
وغداة هجومهم من ثلاثة محاور انطلاقاً من اجدابيا التقاطع المروري على بعد 80 كلم شرق البريقة، أعلن الثوار أنهم تجاوزوا نقطة الوسط بين المدينتين اللتين كانوا يراوحون عندهما منذ أسابيع وغنموا نحو عشر آليات عسكرية لقوات القذافي
العدد 3234 - الجمعة 15 يوليو 2011م الموافق 13 شعبان 1432هـ