مع انتقال موسم سباقات فورمولا 1 للسيارات إلى نصفه الثاني بدا إن قوة سيباستيان فيتل قد تراجعت بعض الشيء عقب الفوز الرائع للويس هاميلتون في سباق جائزة ألمانيا الكبرى ما ترك السائق الألماني في الظل في ثاني سباق على التوالي مع فريقه رد بول الذي كان مصدر فخر سابقا.
وتخلص بطل العالم من تفوق الاسباني فرناندو ألونسو عليه في سباق جائزة بريطانيا الكبرى قبل أسبوعين إلا انه فشل الأحد الماضي في الصعود إلى منصة التتويج لأول مرة هذا الموسم إذ بدا بعيدا عن مستواه في السباق الذي أقيم على أرضه.
لكن فيتل لا يزال يتفوق بفارق 77 نقطة على زميله في الفريق مارك ويبر مع تبقي تسع جولات على نهاية الموسم ويتوقع أن يواصل السائق الألماني طريقه نحو اللقب الثاني على التوالي في ظل رغبة هاميلتون الواضحة في إحداث تحول في دفة الأمور.
وسواء أكانت قواعد المحركات أو اليأس من اللحاق ببقية المتسابقين أو عدم حشد فريق رد بول لكافة قواه فان القوتين الأخيرتين على صعيد الرياضة استطاعتا تحقيق انطلاقة سريعة.
وربما يكون من المتأخر للغاية منع فيتل من الفوز باللقب إلا أن هاميلتون الذي انتزع انتصارا رائعا بسيارته مكلارين الأحد الماضي يسير قدما في طريق المواجهة.
وقال هاميلتون بعدما قفز إلى المركز الثالث في الترتيب العام للبطولة: «اعتقد انه من الجوانب الايجابية وبغض النظر عن النقطة التي تقف عندها في الموسم أن تكون في المقدمة. عدنا إلى المنافسة».
وسينتقل الصراع من ألمانيا الباردة إلى المجر الدافئة مطلع الأسبوع المقبل إذ فاز هاميلتون بالسباق مرتين. وستتوقف البطولة بعدها في راحة صيفية.
وحل ألونسو في المركز الثاني في السباق وبدا انه ليس سعيدا للغاية بأدائه في حلبة نوربرجرينغ الأحد إلا أن السباق اظهر إلى أي مدى عدلت فيراري من أدائها المحبط في السباقات الأولى للموسم.
أما أكثر الأمور التي بدا من الصعب توقعها هو أن يقع فريق رد بول في هذا الفخ باحتلال ويبر المركز الثالث ومجيء فيتل في المركز الرابع أمام جماهير بلاده.
وقال ويبر: «لم نكن بالسرعة الكافية. قمت بكل شيء يمكن أن أقوم به. ندرك ما يجب القيام به لتحسين مستوانا».
وبسؤاله عما إذا كان يتوقع صراعا متقاربا الآن بين الأربعة الكبار قال ويبر وهو الوحيد من بين الأربعة الذي لم يفز باللقب «نعم آمل في ذلك»
العدد 3245 - الثلثاء 26 يوليو 2011م الموافق 25 شعبان 1432هـ