عمت عمليات السلب والنهب وإحراق الممتلكات ديلي أمس بينما دخلت الجهود التي تبذلها قوات حفظ السلام الأجنبية بهدف وضع حد للاضطرابات الحالية في تيمور الشرقية أسبوعها الثاني وهي تلك الاضطرابات التي خلفت عشرات القتلى وشردت آلافا آخرين كما أجبرت مئة ألف شخص على اللجوء إلى معسكرات إيواء مؤقتة.
وبات محور المواجهات بين العصابات التي تضم شبانا صغار السن هي منطقة كومورو في المدينة التي تعاني حاليا من هجمات انتقامية مستمرة يعجز أكثر من ألفي جندي أجنبي فيما يبدو عن التصدي لها. وقال وزير الخارجية الاسترالي ألكسندر دونر إن الحل يكمن في نشر مزيد من قوات الشرطة الأجنبية لتعويض النقص في عناصر الشرطة المحلية بعد ترك بعض عناصرها الخدمة. من جانب آخر، قال دونر إن إقصاء رئيس وزراء تيمور مرعي الكتيري عن منصبه قد يزيد الوضع سوءا بدلا من أن يحل الأزمة السياسية. وأضاف إن لدى الكتيري «غالبية كبيرة للغاية في البرلمان وإذا ما أجبر على الاستقالة من منصبه بشكل ما خصوصاً إذا جرى ذلك على يد قوات من الخارج فإن تقديراتي تشير إلى أن ذلك لن يؤدي سوى إلى زعزعة الاستقرار في البلاد بشكل أكبر»
العدد 1368 - الأحد 04 يونيو 2006م الموافق 07 جمادى الأولى 1427هـ