اتهم حزب الله اللبناني أمس الغالبية النيابية بـ «التحريض على الفتنة الطائفية» بعد أن نددت بالتظاهرات الأخيرة ضد برنامج تلفزيوني ساخر بثته الشبكة اللبنانية للإرسال (ال بي سي) تناول الأمين العام للحزب السيدحسن نصرالله.

وقال بيان صادر عن حزب الله إن «لجنة متابعة قوى 14 آذار (الغالبية النيابية) ضخمت ما حصل في إطار التحريض الطائفي وبنت مواقفها على أكاذيب تسمح لنا عن حق اتهامها بالتحريض على الفتنة الطائفية». وأضاف البيان أن «مجموعة تدعي أنها الأكثرية لا يمكنها أن تدير البلد بسلوك يشحن الغرائز ويثير الضغائن بين أبناء الوطن الواحد».

ومن جانبه، انتقد المستشار السياسي لنصرالله، حسن الخليل وزير الإعلان غازي العريضي واتهمه بتأييد شبكة «ال بي سي». وقال الخليل إن «العريضي فاقد الحكمة مكرساً كونه وزير فئة لا وزير كل اللبنانيين»، مضيفاً أن «طريقته بالتعاطي جاءت لتتبنى ما قامت بهم خطة ال بي سي».

وكان الوزير عارض استدعاء شربل خليل معد برنامج «بس مات وطن» الساخر على «ال بي سي» وأحال الملف إلى المجلس الوطني للإعلام. وطالب المجلس باعتذارات من مجلس إدارة المحطة، إلا أن رئيس مجلس إدارة الأخيرة بيار الضاهر رفض الامتثال وأصدر بياناً ذكر فيه بأن حرية التعبير يضمنها الدستور. وعلى صعيد متصل، قال وزير الداخلية اللبناني بالوكالة أحمد فتفت إنه مقتنع بأن حزب الله ليست له مصلحة فيما جرى في تظاهرة ليلة الخميس الماضي، مشيراً إلى أن الحزب خرج خاسراً معنوياً وسياسياً من هذه المظاهرة.

ومن جهة أخرى، تترقب شريحة عريضة من اللبنانيين التقرير الجديد لرئيس لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري، سيرغ براميرتز والمنتظر أن يقدمه بعد نحو أسبوع.

وعلى رغم إجماع الغالبية من المحللين وتوقعاتهم بأن لن يحمل أية مفاجآت بين طياته باستثناء بعض النقاط الفنية التي بات يعتمد عليها المحقق الدولي وفريقه، إلا أن زيارة براميرتز إلى دمشق واجتماعه بالرئيس السوري بشار الأسد ونائبه فاروق الشرع قد تشير إلى بعض الملامح التي قد يعتمد عليها في عمله خلال الفترة المقبلة. ويأتي ذلك في وقت ذكرت مصادر دبلوماسية لبنانية أن المبعوث الدولي المكلف بمتابعة تنفيذ القرار الدولي 1559 تيري رود لارسن لن يزور بيروت في إطار جولته الراهنة التي تشمل عدداً من دول المنطقة