كشفت دراسة حديثة أمس (الجمعة)، عزم واحد من كل خمسة موظفين في الشرق الأوسط، الحصول على إجازة خاصة أو تقليل ساعات العمل لمشاهدة مباريات كأس العالم. وبحسب الدراسة، التي أعدها موقع «جلف تالانت دوت كوم» الرائد على شبكة الإنترنت في الشرق الأوسط والمتخصص في خدمات التوظيف، فإن الشركات والمؤسسات في المنطقة، ستواجه مشكلة حقيقية، تتمثل في ضعف إنتاجية موظفيها خلال الشهر الجاري، إذ ينوي عدد كبير من الموظفين، أخذ إجازة خاصة ليتسنى لهم مشاهدة مباريات كأس العالم في ألمانيا. وطرحت الدراسة، التي شملت دول السعودية والإمارات وقطر والبحرين وعمان والأردن ولبنان ومصر واليمن، عدة أسئلة على موظفين في الكثير من دول المنطقة عن نيتهم أخذ إجازة لمشاهدة المباريات، إذ قال في المئة من أفراد العينة، إنهم سيأخذون إجازة، بينما أفاد أكثر من في المئة أنهم سيخفضون ساعات عملهم. وأكد في المئة من أفراد العينة، أنه من المحتمل أن يطلبوا إجازة لعدة أيام، ويستقطعونها من إجازاتهم السنوية، أو أن يتقدموا بطلب إجازات مرضية للبقاء في منازلهم ومشاهدة مباريات اللعبة الشعبية الأولى في العالم. وفي المقابل، وجدت الدراسة أن المديرين الذين يعشقون كرة القدم ويحبون مشاهدة مبارياتها، يرحبون بطلبات موظفيهم بخصوص الإجازة للمونديال، وأن واحدا من اثنين سيتسامح مع قضية غياب الموظفين. وكانت هذه النسبة أقل بكثير بين المديرين الذين لا يهتمون بكرة القدم، إذ إن واحدا من بين سبعة من المديرين كان متفهما لمسألة منح موظفيه إجازة قصيرة لمشاهدة المباريات. ومن بين المديرين الذين لم يظهروا استعدادا لتلبية رغبة موظفيهم، وقال في المئة منهم فقط إنهم سيأخذون عددا من أيام اجازاتهم لمشاهدة مباريات كأس العالم.

وشمل الاستطلاع أيضا قضية توافر خدمة نقل المباريات تلفزيونيا، وقال في المئة من المشاركين في الدراسة إنهم يرغبون في مشاهدة المباريات، لكن واحدا من كل خمسة أشخاص لن يتمكن من مشاهدتها بسبب عدم توفر قناة تلفزيونية تنقل المباريات على الهواء مباشرة. وأجاب في المئة من المشاركين في الاستطلاع أن لديهم التسهيلات الضرورية التي يوافرها أرباب العمل لمشاهدة مباريات كأس العالم في أماكن عملهم. وتتوقع الدراسة، أن الفترة التي ستقام خلالها البطولة ستشهد انخفاضا في الإنتاجية، وأن طلبات الإجازة المقدمة مسبقا هي مجرد جزء من القصة الكاملة، وقد يكون معدل الغياب أعلى بكثير مما هو متوقع بسبب الاحتفالات التي تقام بعد المباريات أو بسبب عدم حصول الناس على قدر كافٍ من النوم، إذ يبقى عشاق كرة القدم مستيقظين حتى ساعات الفجر لمشاهدة المباريات. ويبدو أن مشاركة الفريق السعودي في كأس العالم، ستزيد من اهتمام الخليجيين بهذه البطولة، كما أن هناك أعدادا كبيرة من المقيمين في دول الخليج من دول أوروبية وآسيوية، تشارك في كأس العالم