العدد 1375 - الأحد 11 يونيو 2006م الموافق 14 جمادى الأولى 1427هـ

الشباب يستقبلون المونديال

بين مطرقة الامتحانات وسندان التشفير

المنامة - محرر الشئون الشبابية 

11 يونيو 2006

يستقبل الشباب هذه الايام العرس المونديالي، تلك الظاهرة التي تتكرر كل أربع سنوات، فيزداد مرتادو المقاهي من الشباب التي تعرض مباريات كأس العالم والمحظوظ من له القدرة المادية للاشتراك في راديو وتلفزيون العرب (TRA) إذ إنها احتكرت نقل مباريات المونديال.

كثير من الشباب متذمر جراء هذه الصفقات التجارية التي تمنع شريحة كبيرة من مشاهدة هذا الحدث العالمي وكثير منهم أيضاً يتمنى للمونديال ألا ينتهي ففترة الصيف يعاني كثير من الشباب من الفراغ.

استطلعنا في هذا الاسبوع رأي مجموعة من الشباب بشأن المونديال واحتكار بعض القنوات نقل المباريات وكان ما يأتي:


الاحتكار يظلم الفتيات

عفيفة جاسم تقول: «للأسف إن المونديال هذا العام يتزامن وقته مع الامتحانات النهائية لذلك لن أقوم بمشاهدة المونديال في بدايته بل سأنتظر حتى أنتهي من امتحاناتي وفي هذه الفترة سأتصيد آخر الاخبار في النشرات الاخبارية في التلفاز والصحف اليومية، وبعد انتهاء المونديال سأقضي على وقت الفراغ عبر الانضمام الى دورات تدريبية في الرسم أو الخط أو التصوير».

أما بالنسبة الى احتكار القنوات للنقل حوادث المونديال فتقول: «إن احتكار نقل المونديال يحرم الكثير من مشاهدة هذا الحدث العالمي لذلك أنا ضد احتكار القنوات لمثل هذه الحوادث العالمية بالاضافة الى أن سعر البطاقة باهظ جداً بالمقارنه مع مدخول المواطن العادي، ولكن بإمكان الفتيان ان يتوجهوا الى المقاهي فما أكثرها تلك المقاهي التي تعرض فعاليات المونديال ولكن نحن الفتيات لا نستطيع الذهاب، لذلك فنحن المتضررات من عملية التشفير».


أعددنا العدة ولكن!

من جهتها حوراء سلمان تقول: «لقد أعددت العدة سابقاً باستذكار المقررات الصعبة حتى لا تتعارض أوقات مذاكرتي مع أوقات المباريات». واتفقت حوراء مع عفيفة في انها ستتابع اخبار المونديال عبر النشرات الاخبارية التلفزيونية أو في الصحف اليومية.

وتقول حوراء عن موضوع الاحتكار إنه ظلم للشباب ولمتابعي المونديال وأدعو هنا عبر صفحة «شباب» بصحيفة «الوسط» إلى تسليط الضوء على احتكار القنوات لبث المونديال وتبيان سلبيات الاحتكار على المواطنين، وخصوصاً الشباب.

وفي سؤالها عن اتجاه الفتية للمونديال فتسترسل حوراء: «لا أحبذ أبدا الحواجز بين الفتيات والشبان، ولكني في الوقت نفسه أشدد على وجوب ابتعاد الفتاة عن بعض المجالات التي لا تناسبها دينيا أو لا تناسب التقاليد المتبعة في مجتمعها. ولكن هناك بعض الأمور التي تستطيع بها ابراز ذاتها واثبات وجودها، فمن حقها ان تلاقي تشجيعا واحتراما من قبل الجميع، ومن ضمن تلك الأمور اهتمامها ومتابعتها للأخبار والحوادث الرياضية».


التشفير لغة العالم الإلكتروني

يخالف رضا الشهابي نوعاً ما حوراء وعفيفة في مسألة الاحتكار إذ يقول: «الاحتكار له سلبيات كثيرة هذا أمر لا يختلف عليه اثنان ولكنه حق شرعي للقناة بأن تحتكر نقل مثل هذه الحوادث العالمية إذ تسعى القنوات المتطورة الحديثة إلى احتكار مثل هذه الفعاليات حتى يكون لها صدى مميز بين هذا الكم الهائل من القنوات الفضائية، بل وان التشفير بات لغة العالم الالكتروني في الآونة الاخيرة».

ويضيف الشهابي: «أسفت جداً حينما علمت أن الخيام المقرر أن تقوم بها وزارة الاعلام قد ألغيت من قبل وزارة الداخلية، لا نعترض على قرارات وزارة الداخلية ولكن لما لم يكن التنسيق بين الوزارتين قبل فترة مناسبة من المونديال، إن الغاء الخيام ضيع الفرصة على الكثير من الشباب بأن يشاهدوا المونديال مجاناً».


نصيبنا الاستماع للإذاعة

يذهب حسين الحايكي للحديث عن الاحتكار إذ يتفق مع رضا فيقول: «الاحتكار بات احترافا من نوع رفيع، فكل شيء يقفز من درجة إلى أخرى بغض النظر عن مدى السلبيات والإيجابيات في ذلك. وعن رأيي فهنالك اختلاف في طريقة الاحتكار والهدف منها، إذ نرى الجزيرة الرياضية على سبيل المثال تحتكر بعض البطولات القوية وتقدمها بسعر الصفر لمشاهديها، أما عن رأي آخر فنلاحظ شبكة راديو وتلفزيون العرب كيف تسعى إلى الربح المادي أكثر من الربح المعنوي والذي هو حب الجمهور وثقتهم ورضاهم».

وفي سؤاله عن الخيام المزمع إقامتها يقول الحايكي: «أعتقد أنها كانت مزحة والناس هنا دائما ما يصدقون المزاح. يذكرني هذا الموضوع بخبر سمعته في قناة «العربية» في نشرة الأخبار أتمنى من وزارة الإعلام النظر فيه، ومفاده أن جمهورية اليمن قامت بوضع شاشات كبيرة في الساحات العامة وسيتم نقل مباريات البطولة الأغلى ألا وهي كأس العالم على الملا لعامة الناس والذين ليس باستطاعتهم شراء بطاقة الـ «أيه آر تي» الباهظة الثمن، مع احترامي لليمن الشقيق ولكنه مجرد مثال»!

ويضيف «كذلك معظم الدول العربية اشترت مباريات كأس العالم لتبثها على البث الأرضي لمواطنيها ومن تلك الدول السودان والمغرب، أما هنا ففضلاً عما حدث هو أنهم سيقومون بنقل المباريات على الإذاعة المسموعة! ويقال إنهم سيعيدون الأهداف بالعرض البطيء! فألف شكر»

العدد 1375 - الأحد 11 يونيو 2006م الموافق 14 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً