العدد 1378 - الأربعاء 14 يونيو 2006م الموافق 17 جمادى الأولى 1427هـ

شيطنة ملامح أخرى

ليس ما يستلهم الجسد، يخضع لاستلهام الإنسان، وليس ما يتغلغل من جاذبية وتضمخ هنا وبعض من هناك ترياق لبقايا السقم، إنما جسد يقبع بسرايا الإنسان وحده، بمعانقة عبق التشكيلات الحيائية، وللخروج عن التداخل العقلي، الذي يؤول لتناغي الصورة بتحريف الجموح المفارق.

تتبحر المشاعر، بتشاكل مبهم، بين المساحات الأخرى للملامح الظاهرة، بملاذ شهي، أقرب لاشتعال البرق، وبخجل جاذبي أقرب لتهدج تراجيدي، لا ينتهي الى اليقين لتلك المساحات، الواحدة والمستوحدة، بل تستدرك كيمياء الإغراء للألوان، بتذوق ما لا يتذوقه، من تكتلات تساقي تعرجات البياض بالآخر.

وجع النصف الآخر لملامح الوجه، ما هو إلا أختلاء بالنفس، وشيطنة للذاكرة الأخرى، قد تكون معتمة للتنظيم الجسدي، بعلاقة التضاد اللوني، وجميلة لاضرام الجنون العقلي، بعين لا تجادل تضاريس التوشم المرتد والمخربش للجسد، بلهج ولوع، ولكن، بخيلاء يفوق التخيل، وبإعراب يستنفذ أجزاء جمة من التكوينات الاغوائية تغاير المستثيرة، لترتسم جنباً الى جنب، يكون ذلك بلقاء حائر يستثير وقائع أخرى تنتظر دورها

العدد 1378 - الأربعاء 14 يونيو 2006م الموافق 17 جمادى الأولى 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً