استعادت أوكرانيا توازنها على حساب السعودية بفوزها الكبير عليها صفر أمس (الاثنين) في هامبورغ في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة ضمن الدور الأول لكأس العالم الثامنة عشرة في كرة القدم التي تستضيفها ألمانيا حتى التاسع من يوليو/ تموز المقبل.
وسجل اندري روسول () وسيرغي ريبروف () واندريه شيفشنكو () وماكسيم كاليتشينكو () الأهداف.
وحصدت أوكرانيا أول ثلاث نقاط لها في البطولة بعد أن منيت بخسارة قاسية في الجولة الأولى أمام اسبانيا صفر/ فأحيت آمالها في إمكان حجز إحدى بطاقتي التأهل إلى الدور الثاني، بينما بقيت السعودية على نقطتها الوحيدة من تعادل مع تونس .
كان الطقس مشمساً في هامبورغ إذ وصلت درجة الحرارة قبل ساعة ونصف الساعة من بدء المباراة إلى درجة مئوية وهذا ما كان يتمناه مدرب السعودية ماركوس باكيتا، لان منتخبه غير معتاد كثيراً على اللعب في أجواء ممطرة، لكن سرعان ما حجبت الغيوم أشعة الشمس بعد نصف ساعة فقط وبدأت الأمطار تهطل على أرض الملعب مع تدني درجة الحرارة.
بدأ المنتخب السعودي المباراة بالطريقة نفسها التي بدأ بها مباراته الأولى ضد تونس، ارتباك وعدم ثقة بالنفس من قبل اللاعبين فدفعوا مبكرا ثمن عدم جديتهم في اللحظات الأولى إذ تلقت شباكهم هدفا في الدقيقة الرابعة في سيناريو كان أقصى ما يشتهيه بلوخين وأكثر ما يحاول باكيتا تجنبه.
كان المنتخب الأوكراني الطرف الأول معظم فترات الشوط الأول فحصل على عدد من الفرص التي كانت كفيلة بحسم النتيجة مبكرا، في مقابل غياب أي خطورة فعلية على مرمى الحارس شوفكوفسكي.
وظهر الارتباك منذ الصافرة الأولى، وأعاد رضا تكر الكرة إلى الحارس مبروك زايد فكانت قصيرة كاد اندري شيفشنكو يخطفها منه فتحولت إلى ركنية ومنها ابعد محمد نور الكرة إلى ركنية ثانية جاء منها الهدف الأوكراني الأول إذ رفع ماكسيم كالينيتشينكو من الجهة اليمنى وتابعها روسول بهدوء بركبته وسط المدافعين فمرت الكرة بين ساقي الحارس وهزت الشباك في الدقيقة الرابعة.
وحصلت السعودية على فرصة خطرة بعد دقيقة واحدة عندما وصلت كرة إلى رضا تكر من الجهة اليسرى فتابعها بلمسة واحدة فوق المرمى بقليل.
وشكلت انطلاقات المنتخب الأوكراني من الجهة اليسرى للمرمى السعودي التي تركزت عبرها الهجمات خطورة بالغة، فحصل في الدقيقة الثانية عشرة على ثلاث ركلات ركنية متتالية كادت الثالثة تؤدي إلى الهدف الثاني عندما ارتقى شيفشنكو للكرة وتابعها برأسه لكن المدافع احمد الدوخي كان واقفا في المكان المناسب إلى جانب القائم الأيسر فابعد الخطر.
وتحرك احمد الدوخي جيدا في الجهة اليمنى وكان مصدر إزعاج للأوكرانيين في انطلاقاته السريعة، فمرر أولا كرة حاول روسول إبعادها وكاد يضعها في مرمى منتخبه عن طريق الخطأ لكنها تابعت طريقها إلى ركنية نفذها حسين عبد الغني وتابعها حمد المنتشري على يمين المرمى ((، وثانيا عندما تخطى لاعبين وسدد كرة قوية علت العارضة ().
ووجد ريبروف نفسه خاليا من أي إزعاج على بعد نحو مترا، فأرسل كرة قوية استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى مبروك زايد الذي لم يحرك لها ساكنا إذ زلت قدمه وتسمر في مكانه ().
ولم تسنح الفرصة للمنتخب السعودي للقيام بردة فعل مع بداية الشوط الثاني لان أفضل لاعب في أوروبا العام شيفشنكو زاد من جراحه في الثواني الأولى عندما تلقى كرة من ركلة حرة نفذها كالينيتشينكو من الجهة اليسرى فارتقى لها متفوقا على أفضل لاعب آسيوي العام حمد المنتشري ووضعها برأسه على يسار مبروك زايد.
وأجرى باكيتا تبديلين دفعة واحدة، فادخل عبدالعزيز الخثران ومالك معاذ بدلا من احمد الدوخي ومحمد أمين على التوالي في محاولة لتقليص الفارق على الأقل فتحسن الأداء بشكل ملحوظ وبدأ الضغط على المرمى الأوكراني من دون خطورة فعلية.
وافلت المرمى السعودي من هدف رابع عبر شيفشنكو الذي استقبل كرة داخل المنطقة لكن مبروك زايد منعه من إكمالها في الشباك ().
ولعب باكيتا بورقته الأخيرة بإشراكه سامي الجابر بدلا من محمد نور في ربع الساعة الأخير فلم يختلف الوضع كثيرا لان المنتخب السعودي بدا قليل الحيلة ليس أمام المرمى الأوكراني وحسب بل في طريقة الوصول إليها فانعدمت بالتالي الفرص الخطرة.
وسجلت أوكرانيا هدفا رابعا لتكرر النتيجة التي واجهتها في المباراة الأولى لكن في مرماها، حين انطلقت بهجمة مرتدة وصلت على إثرها الكرة إلى شيفشنكو الذي سار بها بسرعة ومررها إلى كالينيتشينكو أمام المرمى من دون أية رقابة دفاعية فلم يجد صعوبة في إيداعها داخل الشباك ()
العدد 1383 - الإثنين 19 يونيو 2006م الموافق 22 جمادى الأولى 1427هـ