بدأت الكويتيات اللائي يخضن لأول مرة انتخابات عامة يحطمن المحظورات الاجتماعية وينظمن حملاتهن الانتخابية في مجال جديد عليهن كان مقصوراً على الرجال فقط وهو «الديوانية» .

وعلى أمل الفوز بمقاعد في البرلمان في يونيو/ حزيران الجاري تصل النساء إلى قطاع أعرض من المستمعين بنقل حملاتهن إلى الديوانية. وتعتبر هذه الاجتماعات مقياساً للرأي العام ويشار إليها على أنها برلمانات كويتية مصغرة لا يضاهيها شيء في نقل ما يجري على الساحة السياسية أو بورصة الأوراق المالية أو أروقة الشركات.

ويعقد أفراد عائلة الصباح الحاكمة أو المنحدرون من عائلات تجارية أو شيوخ القبائل أو الكويتيون العاديون ديوانيات في منازلهم.

ويستمع المترشحون للبرلمان إلى الناخبين أو يقومون بحملات في هذه التجمعات وتعقد عادة في المساء لتجنب حرارة الجو نهاراً. وحتى الآن لم تكن هذه الاجتماعات متاحة للمرأة، ولكن هذه الأمور بدأت تتغير. فبعض النساء اللائي صنعن التاريخ بالمنافسة لأول مرة في الانتخابات البرلمانية واللائي يبلغ عددهن اما تلقين دعوات أو سعين إلى زيارة الديوانيات لتقديم برامجهن الانتخابية.

وقالت المترشحة رولا دشتي: ان «الرد على زياراتنا كان عظيماً... كل ما عليك هو كسر الحاجز النفسي والمضي قدما».

وعلى عكس المترشحين الرجال وكثير منهم برلمانيون محنكون لم تكن مترشحات كثيرات مستعدات عندما تمت الدعوة إلى الانتخابات قبل عام.

وقال بخيت الهاجري وهو من شيوخ القبائل أثناء استقباله في ديوانيته فاطمة العبدلي وهي مترشحة في دائرة دايا الانتخابية: «ان المترشحات لم يحصلن على وقت كاف بشكل يذكر للاستعداد للانتخابات، فما الذي يستطعن فعله خلال شهر».

وقال الهاجري: «ان العبدلي لديها أفكار عظيمة»، مضيفا انه لا توجد لديه غضاضة للتصويت لامرأة إذا كانت هي أفضل المترشحين.

ورحب حشد من الكويتيين بالعبدلي وهي مسئولة تلقت تعليمها في أميركا وتعمل في شركة نفط وترتدي الزي التقليدي وتغطي رأسها.

وتقول المترشحة عائشة الرشيد انها أول امرأة تكسر الحاجز النفسي بالذهاب إلى الديوانيات وتلقي دعوة من الناخبين في العام الماضي بعد إعلان اعتزامها ترشيح نفسها. وقالت: «الحمد لله حصلت على ترحيب وقبول كبيرين»