أعلن المنتدى المالي الإسلامي العالمي العاشر الذي اختتم أعماله الأسبوع الماضي في فندق سويسوتيل في سنغافورة عن استضافة مدينة زيورخ السويسرية لأعمال المنتدى المالي الإسلامي العالمي - أوروبا، المنتظر تنظيمه في الفترة من وحتى نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل. وقد تم الانتهاء من إعداد الترتيبات الخاصة ببرنامج المؤتمر المصمم خصيصاً لمعالجة القضايا ذات العلاقة بقطاع المصرفية الإسلامية في أوروبا.
وسيلقي المنتدى المالي الإسلامي العالمي - أوروبا، الذي تنظمه المؤسسة العالمية للأبحاث الشرق الأوسط ومقرها دبي، الضوء على الطلب المتنامي على إدارة للثروات متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية وخدمات مصرفية خاصة تتوافق كذلك مع الشريعة. ويقدر حجم إيداعات المستثمرين العرب من الأموال في مصارف خارج الوطن العربي بنحو مليار دولار أميركي، قدر كبير منها مودع في مصارف سويسرا. وكانت الدعوات العربية التي أطلقت في أعقاب حوادث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول والمطالبة بإعادة الأموال العربية المهاجرة للخارج إلى المنطقة، إضافة إلى أسواق الأسهم البطيئة في الغرب ومشروعات الاستثمار العقاري الجذابة في الشرق الأوسط، قد أدت إلى عودة مئات الملايين من الدولارات إلى المنطقة.
ويمثل الطلب على حلول مصرفية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية اتجاهاً متنامياً في العالم اليوم، يقف عنده الخبراء الماليون والمصرفيون ملياً. وتبذل المصارف السويسرية جهوداً حثيثة حالياً من أجل فهم أسس المصرفية الإسلامية وتبنيها وتطبيقها. فعلاً، فقد افتتح حديثاً بنك يو. بي. أس صس، أكبر المصارف السويسرية فرعاً إسلامياً في البحرين لتقديم منتجات وخدمات متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية لعملائه من الأثرياء العرب.
وتم تخصيص أكثر من عشرين ساعة للتواصل ما بين كبار رجال الأعمال وخبراء المال والوزراء الحكوميين المشاركين في المنتدى، لمناقشة المسائل المهمة المرتبطة بأوروبا. وأكد لغاية الآن متحدثاً مشاركتهم في المنتدى. وسيدير المنتدى جلسة للنقاش المعمق تتناول مجموعة واسعة من الموضوعات، من بينها الأشكال البديلة للاستثمار ومشهد المصرفية الشخصية سريع التغير.
وأوضحت، مديرة المنتدى كريستيانا تسيتيرو قائلة: «بعد ما تم إنجازه هنا في سنغافورة وقبلها في تركيا، فإننا واثقون من إطلاق المنتدى في زيورخ. وبوجود رأس مال عربي كبير في المصازف السويسرية».
وتابعت تسيتيرو القول: «لقينا تفاعلاً وأصداء إيجابية من قطاع المصرفية الإسلامية، وسيتم الإعلان عن المجموعة الأولى من الرعاة خلال المنتدى المقبل المقرر عقده في زيورخ بألمانيا خلال نوفمبر المقبل».
ووفقاً لعدد من الخبراء في هذا القطاع، فإن إحدى الإشكالات التي يواجهها القطاع طول المدة الزمنية التي تتطلبها المؤسسات المالية لإعداد منتجات متوافقة مع الشريعة الإسلامية».
واستقطب المنتدى الذي عقد في سنغافورة أكثر من من المختصين في القطاع المالي الإسلامي من كافة أنحاء العالم، تحدث أمامهم نحو من الخبراء العالميين على مدى ثلاثة أيام، نظم خلالها عدد من ورش العمل التي سبقت أعمال المؤتمر وأعقبته.
وعلقت تسيتيرو على منتدى سنغافورة بالقول: «برزت المصرفية الإسلامية كقوة عالمية يعتد بها بعد أن كانت مجراد ظاهرة محدودة، ولا أدل على ذلك من طموح سنغافورة في أن تصبح مركز المصرفية الإسلامية في منطقة آسيا والمحيط الهادي»
العدد 1391 - الثلثاء 27 يونيو 2006م الموافق 30 جمادى الأولى 1427هـ