العدد 1393 - الخميس 29 يونيو 2006م الموافق 02 جمادى الآخرة 1427هـ

إنهاء ممرضاً عراقياً تدريبهم في «التمريض النفسي» يوليو المقبل

تأكيدات بإصدار قانون لتنظيم المهنة في العراق قريباً

صرح رئيس نقابة التمريض العراقية الاختصاصي علي كريم الجبوري بأن ممرضاً من مختلف محافظات العراق سينهون تدريبهم في التمريض النفسي في البحرين في منتصف يوليو/ تموز المقبل ليكونوا نواة لتمريض الصحة النفسية في العراق، جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة «التمريض في العراق... بين الواقع والطموح» التي نظمتها جمعية التمريض البحرينية في مقرها بالسلمانية مساء أمس الأول بحضور عدد من أعضاء الجمعية ومجموعة من الممرضين العراقيين.

وتأتي استضافة الوفد العراقي بحسب رئيسة جمعية التمريض البحرينية رولا الصفار من باب توطيد العلاقات في الحقل التمريضي بين البلدين ولتأسيس علاقات دائمة مع الممرضين على مستوى الوطن العربي. وأشار الجبوري في كلمته إلى نقابته قامت بإصدار قانون لتنظيم مهنة التمريض في العراق بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية وهو الآن قيد الدراسة في منظمة الصحة العالمية تمهيدا لرفعه لمجلس النواب العراقي للمصادقة عليه.

وعن واقع التمريض في العراق قبل وبعد سقوط النظام العراقي السابق قال الجبوري انه قبل سقوط النظام كانت مهنة التمريض مهملة من حيث تدني الرواتب والمستوى الاقتصادي للممرضين، وفي العملية الطبية الممرض هو أول من يعطي وآخر من يستفيد بالإضافة إلى النظرة الدونية من المجتمع للممرضين بسبب وجود مستويات للتمريض في العراق فهناك خريج المعاهد والكليات وأيضا خريج مدارس وإعداديات التمريض والدورات القديمة، فلا ينظر المجتمع للممرض كفرد مؤهل ومتخصص كما ان هناك عدم رضا عند الممرضين من خريجي المعاهد والكليات لأن رواتبهم مماثلة لرواتب خريجي إعداديات ومدارس التمريض.

وأضاف أن عدم وجود دعم للممرضين أدى إلى تدني المستوى التمريضي وعزوف الممرضين عن دخول دورات التمريض المتخصصة وعدم إبدائهم الرغبة في تطوير أنفسهم، موضحاً أن العراق كان ولايزال يعاني نقصا في الكوادر التمريضية وضغط العمل الكبير على الممرضين وإحدى أهم المشكلات التي يعاني منها القطاع التمريضي هي ان أعداد العاملين الذكور تمثل ثلاثة أضعاف الإناث، ففي العراق نحو ألفا يعملون في التمريض منهم ألفاً ممرضون ذكور و آلاف فقط ممرضون إناث، ما يؤدي إلى أن يعمل الممرضون الذكور في بعض المحافظات في أجنحة الأمراض النسائية والأطفال بسبب نقص أعداد الممرضات، لذلك تم التأكيد في الخطة الاستراتيجية الموضوعة على إعطاء البنات الأولوية بالإضافة إلى أن يكون هناك مستويان فقط في التمريض هما المعهد والكلية لتحقيق مستويات منظمة الصحة العالمية لرفع المستوى التمريضي.

أما عن الواقع التمريضي بعد سقوط النظام السابق فأكد الجبوري أن نقابة التمريض العراقية أخذت زمام المبادرة بالتعاون مع وزارة الصحة العراقية لتعقد أول مؤتمر بعد سقوط النظام وهو المؤتمر الوطني الأول لتطوير التمريض في العراق، وهو ما تمخض عنه صدور استراتيجية لتطوير التمريض على المستوى القريب والمتوسط والبعيد، فيتم على المستوى القريب توفير الأولويات الطارئة لانتشال التمريض وتطوير مستوى الخدمات في الفترة من شهور إلى نحو العام وفي المستوى المتوسط النشاطات التي يجب تنفيذها خلال عامين إلى ثلاثة أعوام بالإضافة إلى المستوى البعيد الذي تندرج تحته النشاطات التي يجب تنفيذها خلال سنوات فأكثر.

ولفت إلى أن الاستراتيجية دعمت من قبل منظمة الصحة العالمية التي ساهمت في إنضاج الخطة والخروج بتوصيات من أهمها فتح كليات تمريض جديدة وسط وجنوب العراق، إذ ان هناك حالياً كليات فقط متركزة في الشمال منها فقط هي التي تخرج الممرضين، ومن التوصيات أيضا الاهتمام بالقيادات التمريضية والاهتمام بالأنظمة والقوانين لتنظيم مهنة التمريض في العراق وتطوير مناهج كليات التمريض قبل أشهر من خلال ورشة عمل عقدت في الأردن لبناء مناهج جديدة تتجه نحو تمريض صحة المجتمع والرعاية الصحية الأولية وتوحيد المناهج وتعميمها على كليات التمريض، إذ تكون جديدة وتنسجم مع التطورات العلمية التي وصلت لها الدول المجاورة، ومن التوصيات المهمة أيضا غلق مدارس وإعداديات التمريض والاقتصار على المعاهد والكليات فقط ودعم نقابة التمريض العراقية باعتبارها الجهة الناطقة باسم التمريض والمنظمة للمهنة ولكنها في الحقيقة لم تلق الدعم الحكومي إلى الآن ونطمح في أن تلتفت الدولة لها بعد استقرار الأوضاع لأنها عصب الحياة في المجتمع العراقي»

العدد 1393 - الخميس 29 يونيو 2006م الموافق 02 جمادى الآخرة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً