تعهد الرئيس الأميركي، باراك أوباما بالمضي قدماً في استراتيجية الحرب الأفغانية، بينما سعت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى تبديد المخاوف من صعود جديد لطالبان بعد مقتل 30 من القوات الأميركية في سقوط طائرة هليكوبتر. وقال أوباما في تصريحات بالبيت الأبيض أمس الأول (الاثنين): «أعرف أن قواتنا ستواصل العمل الشاق لنقل المسئولية إلى حكومة أفغانية أقوى وضمان ألا تكون أفغانستان ملاذاً آمناً للإرهابين». وتابع «سنواصل المضي قدماً وسننجح». وقال وزير الدفاع الأميركي الجديد، بانيتا في مراسم لتغيير القيادة في مقر قيادة العمليات الخاصة في فلوريدا إن هذا الحادث «يذكر الشعب الأميركي بأننا مازلنا أمة في حالة حرب» ووعد بتكريم ذكرى القتلى «بأن نظهر للعالم عزمنا الذي لا يلين للمضي قدماً». وأضاف «رغم فداحة هذه الخسارة سيكون الأمر مأساوياً أكثر إذا سمحنا له أن يخرج هذه البلاد من مسار الجهود التي نبذلها لهزيمة القاعدة وحرمانها من ملاذ آمن في أفغانستان».
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنه لن يسمح للصحافة بتغطية عودة جثامين 30 جندياً أميركياً على الرغم من إنهاء الحظر على الكاميرات خلال مناسبات مماثلة في 2009.
وقالت المتحدثة باسم البنتاغون، جين كامبل في بيان «نظراً إلى أنه لم يتم بعد التعرف على الجثامين، لا يستطيع أقرباء الضحايا إعطاء موافقتهم على مشاركة الإعلام في المراسم. بالتالي، وتماشيا مع سياسة وزارة الدفاع، من غير المسموح تغطية وصول (الجثامين)».
وانتقدت جمعية صحافيي البنتاغون القرار وأعتبرت في بيان أن عرض الصور هو من المصلحة العامة. أمنياً، ذكر المكتب الإعلامي لحاكم إقليم قندهار بجنوب أفغانستان أن القوات الأفغانية قتلت أربعة مقاتلين في الإقليم، وفي كابول قالت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي في بيان إن قوات أفغانية وأخرى تابعة لقوات التحالف قتلت مقاتلاً في إقليم فارياب بشمال غرب أفغانستان
العدد 3259 - الثلثاء 09 أغسطس 2011م الموافق 09 رمضان 1432هـ