صدر الجزء العاشر من مذكرات سعد زغلول، عن الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، بإشراف وتحقيق وتقديم لطيفة سالم.

ويشمل هذا الجزء من مذكرات زعيم الأمة المصرية الفترة الممتدة ما بين 26 فبراير/ شباط 1920 و11 نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه؛ إذ تقدم الأحداث في باريس ولندن ومصر، كما تعكس قسمات سعد زغلول الشخصية أو على مستوى النشاط العام.

وتبين المذكرات التمهيد للمحادثات المصرية - البريطانية غير الرسمية في باريس وانتقالها إلى لندن. كما تتحدث عن اللقاءات المتعددة بين سعد زغلول وملنر وزير المستعمرات البريطاني في ذلك الوقت، ويبين ما تخلل المحادثات من تطويل وتعقيد أدى في النهاية إلى قرار قطعها من الجانب المصري، ورحيل سعد زغلول والوفد الذي معه إلى باريس.

وتقول لطيفة سالم في مقدمة الكتاب إنه تم اختيار هذه الفترة لتكون محور الجزء العاشر لأهميتها؛ إذ تمثل مرحلة اختبار بين جانبين: ممثل امبراطورية الاحتلال «ملنر»، وممثل الدولة المحتلة «سعد زغلول»؛ إذ تمكن كل طرف من سبر أغوار الآخر، ومن ثم وضحت الصورة المتناقضة بينهما.

وكشفت المذكرات شخصية سعد زغلول المتشددة والعنيدة وتمسكه بحق وطنه في الحرية والاستقلال، ورفضه لأي محاولة لفرض الحماية على مصر في صور مختلفة، كما تبين كيف سعى سعد زغول وأعضاء الوفد الذي صحبه لدى المجتمع الدولي لكسب حق مصر في الاستقلال