العدد 3261 - الخميس 11 أغسطس 2011م الموافق 11 رمضان 1432هـ

عودة الهدوء إلى شوارع لندن... و كاميرون يتوعد مثيري الشغب

عاد الهدوء إلى كبرى المدن البريطانية أمس الخميس (11 أغسطس/ آب 2011)، بعد عدد من الليالي التي شهدت أعمال شغب خلال هذا الأسبوع. وشهدت العاصمة لندن هدوءاً نسبيّاً لليلة الثانية على التوالي، وكذلك الوضع أيضاً بالنسبة إلى مدن شمالية مثل مانشستر وبرمنغهام وليفربول، وساعدت الأمطار الغزيرة وانتشار تعزيزات الشرطة بالآلاف على هذا الهدوء.

من جانبه؛ أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون أن السلطات ستلاحق وتعاقب مثيري الشغب في الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخراً. وقال في جلسة طارئة للبرلمان: «بدأ الرد جيداً وبحق» ووجه حديثه إلى مثيري الشغب قائلاً: «ستدفعون ثمن ما فعلتم».

وأضاف، أن أعمال الشغب التي هزت بريطانيا خلال أربع ليال لا علاقة لها بالسياسة بل مبررها الوحيد السرقة.

وقال كاميرون أمام مجلس العموم البريطاني في جلسة طارئة: إنها «ليست سياسية، ولا تظاهرات بل سرقة»، مضيفاً «لن نترك أجواءً من الخوف تسود شوارعنا».


الهدوء يعود إلى شوارع لندن بعد انتشار عدد كبير من الشرطة

كاميرون يتعهد بملاحقة وعقاب مثيري الشغب في بريطانيا

لندن - أ ف ب

أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون أمس الخميس (11 أغسطس/ آب 2011) إن السلطات ستلاحق وتعاقب مثيري الشغب في الأحداث التي شهدتها البلاد مؤخراً والتي قد تشكل أزمة فارقة في فترة توليه رئاسة الوزراء. وقال كاميرون في جلسة طارئة للبرلمان «بدأ الرد جيداً وبحق» ووجه حديثه إلى مثيري الشغب قائلاً «ستدفعون ثمن ما فعلتم».

وأضاف، أن أعمال الشغب التي هزت بريطانيا خلال أربع ليال لا علاقة لها بالسياسة بل مبررها الوحيد السرقة.

وقال كاميرون أمام مجلس العموم البريطاني في جلسة طارئة، إنها «ليست سياسية، ولا تظاهرات بل سرقة» مضيفاً «لن نترك أجواءً من الخوف تسود شوارعنا».

وأضاف «أثار البعض موضوع الجيش (...) مسئوليتي تكمن في الحرص على بحث أي احتمال بما فيها الأعمال التي يمكن للجيش أن يقوم بها وتفسح المجال أمام الشرطة للاهتمام بخط الجبهة».

وتابع رئيس الوزراء أن مقتل رجل برصاص الشرطة في الأسبوع الفائت في لندن «استخدمه انتهازيون في عصابات ذريعة، في البدء في توتنهام (حي شمال العاصمة) ثم في لندن ولاحقاً في مدن أخرى».

وتابع «إنه إجرام بحت، لا أعذار له بأي شكل كان». وأضاف «لن نتحمل هذا في بلادنا». وأضاف كاميرون «الجريمة لها خلفيات. وهي ليست مشكلة فقر بل ثقافة. ثقافة عنف وعدم احترام السلطة».

وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن ضحايا أعمال الشغب سيتلقون التعويضات. وقال «إذا تضرر مصدر رزقكم أو ممتلكاتكم فسنعوض عليكم» معلناً عن انشاء صندوق من 22 مليون يورو (32 مليون دولار) لمساعدة التجار من ضحايا أعمال العنف.

كما أقر كاميرون بوجود عدد «قليل جداً» من الشرطيين في بداية أعمال الشغب. وتابع «لكن الرد كان جيداً» في النهاية مشيراً إلى الهدوء الذي ساد ليل الأربعاء الخميس في البلاد.

وقال «لن نتوقف طالما الأمن لم يستتب بالكامل في شوارعنا» مضيفاً أن الأشخاص الذين يدانون بالمشاركة في أعمال الشغب «عليهم توقع الدخول إلى السجن».

هذا وقد ساعدت الأمطار الغزيرة وانتشار تعزيزات الشرطة بالآلاف في إعادة الهدوء إلى كبرى المدن البريطانية صباح الخميس، بعد عدد من الليالي التي شهدت أعمال شغب خلال هذا الأسبوع. وشهدت العاصمة لندن هدوءاً نسبياً لليلة الثانية على التوالي، وكذلك الوضع أيضاً بالنسبة لمدن شمالية مثل مانشستر وبرمنجهام وليفربول التي شهدت اضطرابات أمس الأول الثلثاء. وبدأت المحاكم في محاكمة المئات من المشتبه بهم الذين تم إلقاء القبض عليهم في أعمال الشغب، حيث صدر حكمان الأربعاء بالسجن عشرة أسابيع و16 أسبوعاً بحق رجلين لمشاركتهما في اضطرابات مانشستر، بحسب تقرير لوكالة «برس أسوسيشن» الإخبارية. وارتفعت حصيلة القتلى جراء أعمال الشغب إلى أربعة أشخاص عندما دهست سيارة ثلاثة رجال في برمنجهام، عندما حاولوا حماية محل على ما يبدو من اللصوص. وأفادت الشرطة بأنه في لندن وحدها تم اعتقال 820 شخصاً كما تم توجيه اتهامات إلى 279 مشتبهاً به، وافتتحت قاعات المحاكم خلال الفترات الليلية.

وفي السياق نفسه، قال التلفزيون الليبي الرسمي الخميس «إن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون استخدم (مرتزقة من اسكتلندا وإيرلندا) للتصدي لأعمال الشغب». وقال البرنامج الصباحي للتلفزيون الليبي في نبأ عاجل «ثوار بريطانيا على مشارف ليفربول في معارك كر وفر مع كتائب كاميرون ومرتزقة من إيرلندا واسكتلندا... الله أكبر».

من جهة أخرى، حثت رسائل بعثت إلى عدة منتديات على الجهاد، داعية أنصارها إلى الاستفادة من أعمال العنف التي تشهدها المدن البريطانية من أجل الدفع بقضيتهم على ما أفادت مجموعة الاستخبارات الأميركية «سايت».

وتدعو بعض تلك الرسائل إلى تحريض المشاغبين على مواصلة تحركاتهم عبر وسائل الإعلام المحلية كي تتبلور في بريطانيا حركة احتجاج تشبه تلك التي تشهدها عدة دول عربية، كما أفادت سايت التي تراقب المواقع الإسلامية.

ونصحت رسالة وجهت الأربعاء إلى موقع «شموخ الإسلام» الجهاديين «بالتسلل إلى المنتديات البريطانية مثل «فيسبوك» و «تويتر» بشعارات فعالة مثل «كلنا مارك دوغان» اسم الرجل الذي قتلته الشرطة اللندنية وكان مقتله الشرارة التي فجرت الاضطرابات

العدد 3261 - الخميس 11 أغسطس 2011م الموافق 11 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً