العدد 3261 - الخميس 11 أغسطس 2011م الموافق 11 رمضان 1432هـ

اشتباكات بالمدفعية بين قوات القذافي والثوار في البريقة

ممثل الثوار: 35 ألف قتيل منذ بداية الثورة الليبية

البريقة، القاهرة - أ ف ب، د ب أ 

11 أغسطس 2011

دارت اشتباكات بقذائف المدفعية أمس الأول (الأربعاء) في جبهة البريقة النفطية في شرق ليبيا بين قوات العقيد معمر القذافي والثوار الذين حملوا السلاح لإسقاط نظامه، بحسب ما أفاد مراسل وكالة «فرانس برس» من خلف خطوط الثوار.

وأطلق الجانبان قذائف الهاون والصواريخ بينما تصاعدت أعمدة الدخان جراء سقوط القذائف على الكثبان الرملية بمحاذاة الساحل.

وتقع جبهة البريقة على مسافة نحو 240 كيلومتراً جنوب غربي معقل الثوار الرئيسي في بنغازي، بينما يسيطر الثوار أيضاً على مصراتة على بعد 200 كيلومتر غربي طرابلس وعلى جبل نفوسة جنوب غرب العاصمة. وقال قائد الثوار في خط جبهة البريقة، فرج مفتاح «نحن نتقدم على مهل»، في حين كانت التحركات العسكرية للثوار في خط الجبهة محدودة لا سيما وأن غالبيتهم يصومون شهر رمضان في ظل درجات حرارة مرتفعة وظروف بالغة الصعوبة.

وأقامت قوات القذافي في جبهة البريقة خطوطاً دفاعية بالغة التحصين لوقف تقدم الثوار، وقد زرعت على امتداد هذا الخط مئات الألغام المضادة للدبابات وللأفراد وحفرت أيضاً الكثير من الحفر التي ملأتها بمواد سريعة الاشتعال. وبحسب مسئولين في صفوف الثوار فإن قوات القذافي استخدمت أقنية متروكة وحولتها إلى شبكة واسعة جداً من الأنفاق التي حفرتها تحت الأرض لإخفاء دباباتها وآلياتها العسكرية. ويقول هؤلاء إن قوات القذافي تخرج الدبابات من هذه الأنفاق لفترة قصيرة فتقصف مواقع الثوار ثم تعيدها إلى داخل الأنفاق ما يحول دون تعرضها لصواريخ طائرات حلف شمال الأطلسي.

في الأثناء، تلقى الرئيس الموريتاني، محمد ولد عبدالعزيز رسالة من الزعيم الليبي مساء أمس الأول لم يعرف مضمونها. وأوضح مصدر رسمي موريتاني أن الرئيس ولد عبدالعزيز استقبل مدير مكتب القذافي، بشير صالح بشير وتناول اللقاء الأزمة الليبية وجهود الوساطة التي يبذلها الاتحاد الإفريقي لإيجاد حل سياسي للنزاع المسلح في ليبيا من خلال تفعيل مبادرة اللجنة الإفريقية رفيعة المستوى برئاسة ولد عبدالعزيز. وتتزامن زيارة موفد القذافي إلى نواكشوط مع تحرك دبلوماسي موريتاني لتفعيل المبادرة الإفريقية لحل الأزمة الليبية، إذ أوفد الرئيس الموريتاني وزير خارجيته، حمادي ولد حمادي، برسائل إلي رؤساء كل من مالي والكونغو وجنوب إفريقيا وأوغندا، الأعضاء في اللجنة، بخصوص الحل السلمي للصراع المسلح في ليبيا.

في إطار متصل، أكد ممثل المجلس الانتقالي الليبي في القاهرة، اللواء عبدالمنعم الهونى أن نظام القذافي اقترب من النهاية، بعد سيطرة الثوار على معظم أرجاء البلاد، وتم حصر القذافي وكتائبه في العاصمة طرابلس. كشف الهوني في حوار مع صحيفة «المصري اليوم» نشرته أمس حجم الخسائر المادية والبشرية الباهظة في ليبيا، وأوضح أن القتلى تجاوزوا 35 ألف قتيل، إضافة إلى عشرات الآلاف من المصابين، فيما تجاوزت الخسائر في البنية التحتية والمنشآت 240 مليار دولار. وشكك الهونى، الذي كان يشغل منصب مندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية قبل أن ينشق عن نظام القذافي ويقرر الانحياز للثوار، في النوايا الحقيقية لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) التي تتدخل لدعم الثوار والقضاء على كتائب القذافي، وقال: «القوات الغربية تدير الحرب وفقاً للأجندة الخاصة بها، وليس وفقاً لأجندة الثوار الليبيين». ولم يستبعد الهوني أن يطالب الأطلسي الثوار بدفع فاتورة الحرب، إلا أنه قال: «الحمدلله إمكانياتنا تسمح بأن ندفع هذه الفواتير، حينما يفرجون عن أموالنا لديهم»

العدد 3261 - الخميس 11 أغسطس 2011م الموافق 11 رمضان 1432هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً