أعلن كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات أمس الخميس (11 أغسطس/ آب 2011) أن وفداً يضم وزراء خارجية عرباً سيلتقي الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي ليطلب منها التصويت في الأمم المتحدة لصالح الدولة الفلسطينية.
وسيلتقي الوفد الذي سيترأسه وزير خارجية قطر الدول الخمس الدائمة العضوية (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسيا والصين وروسيا) «نهاية الأسبوع المقبل» لإقناعهم بالتصويت لصالح الاعتراف بعضوية دولة فلسطينية في الأمم المتحدة.
وأكد عريقات عزم الجانب الفلسطيني على طلب التصويت لصالح الاعتراف بعضوية دولة فلسطينية في الأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول وخصوصاً بعد إعلان إسرائيل صباح الخميس مواصلة الاستيطان مع بناء 1600 مسكن جديد في القدس الشرقية.
وأدان عريقات هذا القرار قائلاً: «ندين بشدة القرار الإسرائيلي الجديد ببناء وحدات استيطانية جديدة في القدس الشرقية»، داعياً الإدارة الأميركية إلى «إعادة النظر في موقفها الرافض للتوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة فلسطين».
وقد حث البيت الأبيض إسرائيل والفلسطينيين الخميس على عدم اتخاذ أي خطوات من جانب واحد من شأنها أن تقوض فرص استئناف محادثات السلام المتوقفة منذ وقت طويل.وقال امتحث باس البيت الأبيض، جاي كارني «موقفنا في هذا الخصوص لم يتغير» وذلك ردا على سؤال عما إذا كانت موافقة الحكومة الإسرائيلية رسميا على مشروع المستوطنات ستضر محاولات الولايات المتحدة لإثناء الفلسطينيين عن تهديدهم بالحصول على مساندة في الأمم المتحدة لإقامة الدولة. وتابع قوله للصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية أثناء توجه أوباما لزيارة أحد المصانع في ميشيجان «من الواضح أننا نحث الجانبين على عدم إتيان أي فعل يزيد صعوبة عودتهما إلى التفاوض.»
وخلال استقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الخميس وفداً من أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب (الكونغرس) الأميركي، برئاسة السيناتور ستيني هوبر أكد أن المسئولية الأمنية في الدولة الفلسطينية المقبلة ستكون من اختصاص طرف ثالث يكون من قوات حلف شمال الأطلسي «الناتو» بقيادة أميركية. واستعرض الرئيس السياسية الرسمية الفلسطينية التي تستند إلى الوصول لتسوية سياسية للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على مبدأ حل الدولتين، وعلى قاعدة حدود 1967 تؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية خالية من المستوطنات.
على صعيد متصل، أدانت فرنسا الخميس الضوء الأخضر الذي أصدرته وزارة الداخلية الإسرائيلية لبناء 1600 وحدة سكنية في حي استيطاني في القدس الشرقية، مذكرة أن الاستيطان «غير شرعي». وقالت مساعدة الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستين فاج «ندين الموافقة النهائية التي أعطتها وزارة الداخلية الإسرائيلية لبناء 1600 وحدة استيطانية في رامات شلومو في القدس الشرقية».
من جهة أخرى، أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية والرئيس الفلسطيني، محمود عباس ضرورة المحافظة على أجواء المصالحة بين حركتي «فتح» و»حماس».
وقال البيان الذي تلقت وكالة «فرانس برس» نسخة منه إن الرئيس عباس «هاتف» ظهر الخميس هنية «وهنأه بشهر رمضان وأكد على ضرورة المحافظة على أجواء المصالحة».
واضاف أن الرئيس عباس «أكد ضرورة تحريك الملفات التي تم الاتفاق عليها في القاهرة في موضوع المعتقلين (السياسيين) وجوازات السفر والمصالحة المجتمعية». وقال عباس في اتصاله مع هنية انه «حريص على عدم العودة الى الوراء وقال نريد أن نعمل سوياً في هذا الموضوع».
إلى ذلك أعلنت الشرطة الإسرائيلية الخميس عن تعزيزات في قواتها في محيط الحرم القدسي الشريف وفي البلدة القديمة بالقدس الشرقية؛ حفاظاً على الأمن والنظام خلال صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن الشرطة ستفرض قيوداً على دخول المصلين من سكان المناطق الفلسطينية في الضفة الغربية إلى الحرم لأداء الصلاة . وأشارت إلى أنه لن يسمح إلا للرجال من سن الخمسين فما فوق بدخوله، وكذلك للمتزوجين من حملة التصاريح من سن الخامسة والأربعين وحتى الخمسين ولديهم أولاد، كما لن يسمح بدخول النساء دون سن الثلاثين إلا بتصاريح .
ميدانياً، اعلنت كتائب عز الدين القسام ومصادر طبية فلسطينية مقتل أحد عناصر الجناح العسكري لحركة حماس فجر الخميس في مدينة رفح جنوب قطاع غزة في «انفجار داخلي عن طريق الخطأ»
العدد 3261 - الخميس 11 أغسطس 2011م الموافق 11 رمضان 1432هـ