أكد رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن الحكومة لن تألو جهداً في مواصلة العمل من أجل تحسين المستويات المعيشية والحياتية للجميع، فنحن «في مملكة البحرين شعب آمن ومتحاب، بقيادة ملك سعى من أجل خير شعبه وازدهاره، لكن هناك من أبى إلا أن يعكر صفو هذا الجو الآمن».

وقال سموه، لدى زيارته مجلس فضيلة الشيخ إبراهيم عبداللطيف آل سعد: «هذه بلادنا وعلينا جميعاً مسئولية حمايتها وصون وحدتها واستقرارها، وعلينا الحذر والانتباه لما يخطط له»، مضيفاً «إننا سنحافظ على سلامة وطننا وشعبنا بعزم أكيد وثقة مطلقة وإرادة لا تعرف الكلل».

وخاطب الحضور «أبشركم بأن بلدكم بخير وأمورنا من حسن إلى أحسن، وأن بلادنا محفوظة، بعد الله، بملك حكيم وشعب متماسك بوحدته وسنظل قريبين من بعضنا بعضاً على رغم كل المحاولات».

وشدد على أن شعب مملكة البحرين، يثبت يوماً تلو الآخر، أنه شعب المواقف العربية والإسلامية الأصيلة.

وقال: «إن حرص أبناء الشعب على مساندة الأشقاء والأصدقاء في كل مكان، والمسارعة إلى مساعدتهم ونجدتهم في المحن والأزمات؛ إنما يؤكد ما يتمتع به هذا الشعب من سمات حضارية وقيم أخلاقية ومشاعر راقية يشهد له بها القاصي والداني».

واشار إلى أن هذه المواقف لا تنفصل ولا تتجزأ عما يقدمه شعب البحرين دائماً من نماذج رائعة في الولاء والانتماء إلى الوطن، مبيناً: «إن مملكة البحرين كانت وستظل مثالاً للمحبة والتسامح وتزخر بنخبة من العلماء الذين نعتز بهم ونثق بهم ونقدر دورهم وجهودهم المخلصة والجليلة في خدمة المجتمع البحريني وخدمة الدين الحنيف».

ونوه الى الدور الذي يضطلع به من يعتلي المنبر في توحيد الصف ونبذ الفرقة وإبعاد الفتنة عن المجتمع، مؤكداً أهمية أن يكون المنبر، ذلك المكان المقدس، جامعاً لكلمة الأمة على الحق والعدل وخادماً لقضاياها وإبعاده عن الأمور التي لاتخدم الدين والأهداف النبيلة التي تحث عليها شريعتنا الغراء، مؤكداً أن شعب البحرين سيظل رمزاً في التلاحم مع قيادته.

وأشاد بحرص المواطنين على التمسك بالعادات والتقاليد الكريمة المتوارثة أباً عن جد، ولا سيما في هذا الشهر الفضيل، حيث تزخر المجالس الرمضانية في مختلف أنحاء البحرين بالزائرين الذين يتوادُّون ويتراحمون، بل ويجعلون مجالسهم فرصة للتداول في شئون الوطن، في أجواء من المحبة والإخاء والوئام.

وشدد على أن مملكة البحرين، وكعهدها دائماً، ستمضي بكل عزم في استكمال مسيرة التطوير والنماء، ولن يعوقها شيء عن تحقيق أهدافها من أجل خير صالح الوطن والمواطنين.

بعد ذلك، قام رئيس الوزراء سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بزيارة مجلس رئيس مجلس الشورى علي صالح الصالح، حيث أكد أن البحرين وطن للجميع من دون تمييز أو تفرقة، وأن الحكومة لن تألو جهداً في مواصلة العمل من أجل تحسين المستويات المعيشية والحياتية للجميع، بما يحقق تطلعات عاهل البلاد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، من أجل شعبه، ويلبي طموحات المواطنين في حياة ومستقبل أفضل وأكثر إشراقاً.

وقال: «إن من يحاولون إعادة عقارب الساعة إلى الوراء قد ثبت لهم بوقفة شعب البحرين، أن الزمن قد تجاوزهم، وأن من سيتخلف عن مسيرة النُّمو والتَّطور وخدمة الوطن وإعلاء شأنه، لن يحصد إلا الخسارة، وابتعاد أبناء الوطن الشرفاء عنه»، مشيراً إلى أن التاريخ يثبت دائماً أن التوافق بين مختلف فئات الشعب، كان وسيبقى وسيظل صمام الأمان لهذا الوطن في مواجهة دعوات الهدم والتخريب.

وجدد سموه التأكيد على تفاؤله بالمستقبل، استناداً إلى معطيات وثوابت لا يحيد عنها شعب البحرين، الذي حقق الكثير من المنجزات، ويرفض محاولات الهدم أو الانتقاص من هذه المنجزات أو المكتسبات، مشيراً إلى أن البحرين، بتكاتف الجميع، ستواصل تقدمها وتطوير مختلف مجالات الحياة، ولن يعوقها شيء عن تحقيق أهدافها وتطلعاتها إلى مزيد من الرخاء والازدهار