أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أمس الأحد (14 أغسطس/ آب 2011) مقتل 19 شخصاً وأصابة 37 آخرين معظمهم من المدنيين في هجوم انتحاري استهدف مقر حاكم ولاية باروان بعاصمة الولاية شاريكار التي تبعد خمسين كيلومتراً شمالي كابول. وقال المتحدث باسم الوزارة، صديق صديقي لوكالة "فرانس برس" إن انتحارياً فجر سيارته المفخخة عند مدخل المجمع الذي يضم مقر الحاكم ما سمح لمسلحين باقتحامه.
وقال صديقي إن 14 مدنياً قتلوا فضلاً عن خمسة من رجال الشرطة، بينما أصيب 33 مدنياً وأربعة شرطيين بجروح، وبين الضحايا المدنيين موظفون حكوميون ومواطنون اتوا لقضاء مصالح لهم. وكانت محصلة سابقة قدمها مدير مستشفى شاريكار عاصمة الولاية، عبد الخليل فارهانغي أفادت عن سقوط 16 قتيلاً و29 جريحاً.
وكان حاكم باروان، عبد البصير سالانغي أعلن من قبل عن تعرض مكاتبه لهجوم في اتصال هاتفي بشبكة "تولو نيوز" الخاصة الأفغانية، في وقت كانت المواجهات لا تزال جارية. وقال رئيس شرطة باروان، شير أحمد مالاداني لـ "فرانس برس" إن الهجوم وقع أثناء انعقاد اجتماع شارك فيه حاكم الولاية ونائبه والمسئول المحلي للوكالة الأفغانية للاستخبارات فضلاً عن مستشارين أميركيين. وقال "كنا في اجتماع مع الحاكم... فدخل خمسة انتحاريين المجمع واندلع تبادل لإطلاق النار".
وأشار إلى مقتل الانتحاريين الخمسة في المواجهات، مضيفاً "لا ندري أن كانوا فجروا أنفسهم أم أن أحزمتهم الناسفة انفجرت تحت تأثير رصاصنا".
وقال إن ثلاثة من الانفجارات وقعت داخل المبنى الرئيسي في المجمع على مسافة 15 متراً من مكتب الحاكم. وأعلنت "طالبان" مسئوليتها عن الهجوم.
وقال الناطق باسم "طالبان"، ذبيح الله مجاهد في رسالة نصية أرسلت لوكالة "فرانس برس" إن عدة انتحاريين نفذوا هجوماً انتحارياً (الأحد) ضد مقر حاكم باروان.