قال متحدث باسم الجيش الأميركي في العراق إن قوات بلاده نفذت في يونيو/ حزيران ضربتين جويتين بالعراق لم تشارك فيهما قوات عراقية وكانتا دفاعاً عن النفس لمنع هجمات.

وتمثل الضربتان الجويتان مؤشراً آخر على اضطرار الولايات المتحدة إلى الرد المباشر في بعض الأحيان على المخاطر التي يمثلها المسلحون بعد عام من إنهاء مهامها القتالية رسمياً في العراق وقبل بضعة أشهر على الموعد المقرر لسحب كل قواتها. وحذر وزير الدفاع، ليون بانيتا خلال زيارة للعراق الشهر الماضي من أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراء من جانب واحد إذا لزم الأمر للتعامل مع المسلحين المدعومين من إيران الذين أسقطوا خلال شهر يونيو/ حزيران أكبر عدد من القتلى بين صفوف القوات الأميركية في العراق منذ العام 2008 .

وكانت الضربة الثانية تتعلق باثنين من المقاتلين كانا يعتزمان تفجير قنبلة مزروعة بالطريق تستهدف قافلة أميركية. وأضاف «هاجمناهما وقتلناهما بدلاً من الانتظار (انتظار وصول القافلة) وسقوطها في الكمين وتعرضها لهجوم». ولم يذكر ما إذا كانت هناك ضربات أخرى في يونيو. ومضى يقول إن العمليات الأميركية العراقية المشتركة هي الخيار الأول لكنها ليست ممكنة دائماً.

من جهة أخرى، حكم على كولونيل أميركية متقاعدة أمس بالسجن عاماً لدورها في فضيحة رشاوى متعلقة بالحصول على عقود حرب في العراق، على ما أعلنت وزارة العدل الأميركية.كما حكم على ليفوندا سيلف (57 عاماً) بإبقائها تحت المراقبة لثلاث سنوات وتسديد غرامة من 5000 دولار أميركي وإعادة 9000 دولار بحسب بيان الوزارة. على صعيد آخر، تبنى تنظيم «القاعدة» في العراق أمس أربع هجمات بسيارات مفخخة استهدفت زواراً خلال إحياء ذكرى ولادة الإمام المهدي(ع) في مدينة كربلاء منتصف يوليو/تموز، وأسفرت عن مقتل عشرة أشخاص.وذكر تنظيم دولة العراق الإسلامية، الفرع العراقي لتنظيم «القاعد»ة، في بيان نشر على موقع «حنين» الإلكتروني إنه شن 28 عملية في جنوب البلاد خلال الشهر الماضي، بينها الهجمات الأربع في كربلاء (110 كلم جنوب بغداد)