أعربت اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط الثلثاء عن قلقها لإعطاء إسرائيل الضوء الأخضر لبناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية.
وأعربت اللجنة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، في بيان عن «قلقها الشديد لإعلان إسرائيل مؤخراً عن مشاريع لبناء وحدات سكنية جديدة في (مستوطنة) أرييل وفي القدس الشرقية» معتبرة أن المفاوضات تبقى الوسيلة الوحيدة للتوصل إلى «حل عادل ودائم» للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
وأضاف بيان اللجنة الرباعية «أي عمل من جانب واحد من هذا الطرف أو ذاك لا يمكن أن يؤثر على نتيجة المفاوضات ولن يعترف به المجتمع الدولي».
أما الا تحاد الأوروبي فقد أعربت وزيرة خارجيته، كاثرين أشتون أمس الأربعاء (17 أغسطس/ آب 2011) عن «أسفها العميق» بعد قرار إسرائيل ببناء وحدات سكنية جديدة في مستوطنة أرييل شمال الضفة الغربية المحتلة.
وقالت أشتون في بيان «أعرب عن أسفي العميق للإعلان عن إصدار أكثر من 200 رخصة بناء في مستوطنة ارييل في الضفة الغربية».
وقالت أشتون «إنها المرة الثالثة منذ بداية أغسطس التي توافق فيها الحكومة الإسرائيلية على توسيع مستوطنات في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية».
من جهة أخرى، أبلغت إسرائيل أمس الأربعاء (17 أغسطس/ آب 2011) الولايات المتحدة بعدم اعتزامها الاعتذار لتركيا عن حادث السفينة مرمرة العام الماضي. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أبلغ الإدارة الأميركية بأن بلاده لا تعتزم تقديم اعتذارها للسلطات التركية عن أحداث سفينة مرمرة العام الماضي . وكانت تقارير إسرائيلية كشفت في وقت سابق أن الإدارة الأميركية تمارس ضغوطاً على إسرائيل لحملها على إبداء الاعتذار لتركيا. وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أن دبلوماسيين إسرائيليين نقلوا مؤخراً رسالة واضحة من الإدارة الأميركية ومن وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون إلى القيادة الإسرائيلية تحذر من أن تدهور العلاقات الإسرائيلية التركية ينال من المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى توطيد علاقاتها مع تركيا من أجل التعامل مع الأزمة الداخلية السورية،أم تركيا، فقال رئيس وزرائها رجب طيب اردوغان إن بلاده لن تتراجع عن مطالبتها إسرائيل بالاعتذار لها عن الهجوم الدامي في مايو/ أيار 2010 على أسطول السفن المتجه إلى قطاع غزة والذي أسفر عن مقتل تسعة أتراك.
من جانب آخر، تعقد الحكومة الإسرائيلية الأمنية اجتماعاً الأربعاء برئاسة رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو تبحث خلاله التداعيات العسكرية لقرار الفلسطينيين التوجه الى الامم المتحدة في ايلول/سبتمبر للحصول على اعترافها بدولتهم، كما أفادت الإذاعة العسكرية.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الاجتماع سيركز على الجهوزية الأمنية لكل من الجيش والشرطة والشين بيت (جهاز الأمن الداخلي)، الاجهزة الثلاثة التي ستنشرها إسرائيل للتصدي لأية أعمال عنف يحتمل اندلاعها في الضفة الغربية والقدس الشرقية المحتلتين رداً على نتيجة المسعى الفلسطيني في الأمم المتحدة.
وفي القاهرة، التقى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل الأربعاء رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء مراد موافي وبحث معه ملف المصالحة الفلسطينية، بحسب مسؤول مصري طلب عدم ذكر اسمه.
من جانب آخر، رفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي الأربعاء العلم الفلسطيني فوق مقر السفارة الفلسطينية في بيروت في حفل تدشين رسمي، وبذلك يرتفع مستوى التمثيل الدبلوماسي الفلسطيني في لبنان من ممثلية إلى سفارة.
عل صعيد منفصل، أفاد وزير الأسرى وشئون المحررين الفلسطيني، عيسى قراقع أن «سلطات الاحتلال أبلغت الأسير مروان البرغوثي الذي يقبع في سجن هداريم بعزله بشكل مفتوح». وقال قراقع، لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) الأربعاء، إن «هذا القرار جاء بطلب من جهات رسمية عليا في إسرائيل تحت ذريعة تصريحات البرغوثي في الفترة الأخيرة والتي دعا فيها إلى مسيرات مليونية لدعم خطوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في التوجه إلى الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطين».
أمنياً، قتل جنود إسرائيليون فلسطينياً في قطاع غزة قرب السياج الحدودي يوم الثلثاء وذلك بعد ساعات من مقتل ناشط من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإصابة خمسة فلسطينيين في ضربات جوية إسرائيلية رداً على قيام نشطاء في القطاع بإطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل. وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن الجنود فتحوا النار على رجل اقترب من الحدود وهي منطقة يحظر الجيش على الفلسطينيين الدخول إليها
العدد 3267 - الأربعاء 17 أغسطس 2011م الموافق 17 رمضان 1432هـ