قالت شركة دانة غاز الإماراتية أمس (الثلثاء) إنها تأمل في بدء استقبال الغاز الإيراني هذا العام في إطار صفقة حساسة سياسيا عطلتها مفاوضات بشأن الأسعار.
وأخبر المدير العام لشركة دانة غاز راشد سيف الجروان الصحافيين أن الشركة تتطلع في الوقت الراهن إلى مشروعات أخرى في قطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع في منطقة الخليج وفي الشرق الأوسط.
وقال الجروان إن الشركة تتابع عن كثب تقدم المشروع الإيراني، مضيفا أن عدم وصول الغاز إلى الآن يرجع إلى عدم استكمال الجانب الإيراني مشروعه على صعيد المنشآت.
وأعرب على هامش مؤتمر للنفط والغاز في أبوظبي عن اعتقاده بأن التأخيرات ليست كبيرة مضيفا أن ضخ الإمدادات ربما يبدأ هذا العام. وتبيع دانة غاز إمدادات الغاز إلى المرافق ومستخدمين صناعيين آخرين. وتملك الشركة وأحد مساهميها وهي شركة كريسنت بتروليوم شركة منفصلة أنشئت لاستيراد الغاز من إيران.
وتوقعت «كريسنت» أن يبدأ وصول إمدادات الغاز في منتصف 2006، لكن الصفقة واجهت تأخيرات بسبب نزاع بشأن الأسعار.
وأثارت الصفقة أيضا جدلا سياسيا في طهران، إذ يقول الكثير من الساسة إن إيران ستخسر بشدة نظرا لارتفاع أسعار الغاز بحدة منذ الاتفاق على العقد.
وامتنع الجروان عن التعليق على مباحثات الأسعار بين كريسنت وشركة النفط الإيرانية الوطنية قائلا إن دانة غاز ليست طرفا فيها. وتضررت أسهم دانة غاز بفعل المخاوف أن كريسنت بتروليوم ربما تضطر لدفع المزيد مقابل واردات الغاز.
وقال الجروان إنه يفضل أن يرى استثمارات دانة غاز تتجاوز ذلك المشروع موضحا أن الشركة تقيم الكثير من الفرص الواعدة في قطاع الغاز بمنطقة الخليج بأسرها.
وأخبر الجروان المؤتمر أن خط الأنابيب الذي سيستقبل الغاز الإيراني بمقدوره نقل حتى مليار قدم مكعبة من الغاز يوميا وأن الاتفاق الحالي لضخ 600 مليون قدم مكعبة يوميا.
وقال أيضا إن دانة غاز تنظر في عشر فرص استثمارية في المنطقة لكنه امتنع عن ذكر تفاصيل. وأضاف أن الشركة تطمح إلى دخول قطاع التنقيب والإنتاج في دول الخليج لاسيما السعودية وقطر والأمارات إذ تتوافر احتياطيات غاز ضخمة
العدد 1335 - الثلثاء 02 مايو 2006م الموافق 03 ربيع الثاني 1427هـ