أكد الرئيس السوداني عمر البشير للرئيس الأميركي جورج بوش أمس عزمه على التوصل إلى اتفاق سلام ينهي نزاع دارفور، في حين تبذل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وليبيا مع الاتحاد الإفريقي مساعي اللحظة الأخيرة لإنقاذ المفاوضات التي تم تمديدها إلى اليوم (الأربعاء).وأفادت وكالة السودان للأنباء أن البشير تلقى اتصالا هاتفيا من بوش أعرب خلاله عن قلقه من تدهور الأوضاع في دارفور. وأشارت إلى أن الرئيس السوداني «كرر عزم حكومة الوحدة الوطنية وتصميمها على التوصل إلى اتفاق سلام بهدف إعادة لاستقرار إلى دارفور».
وأرسلت واشنطن الرجل الثاني في الخارجية الأميركية روبرت زوليك، ولندن وزير شئون التنمية الدولية هيلاري بين، وفرنسا الموفد الخاص هنري دو كوانياك إلى ابوجا للانضمام إلى المسئولين الأفارقة الذين يعملون على إقناع وفود الحكومة السودانية والمتمردين لتوقيع اتفاق السلام الذي أعده الاتحاد الإفريقي.
ويفترض أن تنتهي منتصف الليلة الماضية مهلة التوقيع على الاتفاق في حين يجري التباحث لتمديدها 24 ساعة أخرى، كما أفاد وسطاء الاتحاد الإفريقي. وكانت المهلة الأولى انتهت منتصف ليل 30 أبريل/ نيسان الماضي.
وقال الوسيط النيجيري سام ايبوك إن المهلة يمكن أن تمدد مجددا. وأضاف «الأمر جار بحثه. لم يتم التقرير بهذا الشأن بعد. سنتشاور بالأمر مع الرئيس اولوسيغون اوباسانغو. سيتم اتخاذ قرار بعد الظهر». وكان المتحدث باسم وفد الخرطوم عبد الرحمن زوما قال إن «الوسطاء قرروا تمديد المهلة لأربع وعشرين ساعة لمزيد من المشاورات. المهلة باتت تنتهي منتصف ليل الأربعاء».
ومن جانبه، أعلن نور الدين مزني احد المتحدثين باسم الوسطاء الأفارقة انه ينتظر وصول رؤساء أفارقة إلى ابوجا بينهم الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي الكونغولي دنيس ساسو نغيسو ورئيس المفوضية الأفريقية المالي الفا عمر كوناري.
ووصل زوليك إلى العاصمة النيجيرية إذ تجري المفاوضات مع توجيه واشنطن نداء إلى الأطراف لإنهاء النزاع الذي تسبب بكارثة إنسانية. وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن زوليك، سيعمل على «مساعدة فريق الوساطة الأفريقية لإيجاد حلول للمشكلات العالقة في اتفاق السلام».
وذكر المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك «بقيت بعض المسائل الصعبة الآن في ما يتعلق بنزع اسلحة الميليشيات وكيفية دمج عناصرها في القوات المسلحة وقضايا مرتبطة بها».
وفي هذا الوقت، انضم بين إلى المشاورات. وقالت لندن في بيان انه سيعمل على مساعدة فريق الاتحاد الأفريقي للتوصل إلى اتفاق قبل انتهاء المهلة الجديدة. وأعلنت فرنسا إرسال كوانياك «لدعم جهود الوساطة التي تؤيدها بلا تحفظ»، كما أعلن المتحدث باسم الخارجية جان باتيست ماتيي.
كما وصل أمين شئون الاتحاد الأفريقي بالخارجية الليبية علي عبدالسلام التريكي للدفع بالجولة الأخيرة من المفاوضات. ومن جهته، أعرب وزير الخارجية الكندي بيتر ماكاي عن أمله في أن تأخذ الأسرة الدولية تعهدات جديدة في دارفور
العدد 1335 - الثلثاء 02 مايو 2006م الموافق 03 ربيع الثاني 1427هـ