نفى معارض سوري مقرب من جماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة وجود أي خلاف بين أعضاء «جبهة الخلاص الوطني». وأكد أن اللقاء الذي عقده في لبنان وفد من «إخوان سورية» مع زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط «لا يعني أن الجماعة تسعى إلى تحالف جديد».

وأبلغ مدير معهد الشرق العربي في لندن عبيدة نحاس - المقرب من المراقب العام لجماعة «الإخوان المسلمين» علي صدر الدين البيانوني - «لم أسمع أن هناك خلافا يمكن أن يقود إلى تفكيك (الجبهة)، وعلى العكس فإن الأمور ماشية والاتصالات جارية لعقد اجتماع آخر لها سيتم تحديد موعده ومكانه في غضون الأسابيع القليلة المقبلة».

وسئل نحاس ما إذا كانت الجبهة ستعلن إنشاء حكومة منفى في اجتماعها المقبل، فأجاب «أولا جبهة الخلاص الوطني لم تعلن من قبل نيتها تشكيل حكومة منفى بل حكومة انتقالية تكون جاهزة لتسلم إدارة البلاد في الوقت المناسب وتأخذ على عاتقها حماية البلاد من الفوضى ومن كل أشكال الصراع الداخلي».

وبشأن لقاء وفد الجماعة بجنبلاط، قال نحاس «إن اللقاء جاء لتقديم التهنئة بالذكرى الأولى لتحرير لبنان من الوجود العسكري للنظام السوري»، مشيراً إلى أن الجماعة ستلتقي شخصيات سياسية ومرجعيات دينية في لبنان في إطار سياسة (الجماعة) تعزيز العلاقات مع الأخوة اللبنانيين»، غير أنه تجنب الكشف عن تلك الشخصيات والمرجعيات. ونفى أن يكون الاجتماع يسعى لتحالف جديد مع جنبلاط.

ومن جهة أخرى، ذكر عدد من منظمات حقوق الإنسان في دمشق أن أجهزة الأمن اعتقلت القيادي في حزب العمل الشيوعي وعضو لجنة المتابعة في «إعلان دمشق» فاتح جاموس بمجرد وصوله إلى مطار دمشق الدولي عقب جولة خارجية شملت فرنسا والسويد وبريطانيا والتقائه بالمعارضة السورية في الخارج