قتل 113 راكبا من طائرة «اير باص320» تابعة للشركة الأرمينية «ارمافيا» الليلة قبل الماضية عندما تحطمت في البحر الأسود قرب سوتشي في جنوب روسيا بسبب تردي الأحوال الجوية وفق العناصر الأولى المتوافرة.

وقال ناطق باسم وزارة الحالات الطارئة الروسية «قتل جميع الركاب وأفراد الطاقم الذين كانوا في الطائرة استنادا إلى معلومات مؤقتة».

واستبعد نائب المدعي العام الروسي نيكولاي شيبل فرضية الاعتداء، مشيرا إلى أن «المعلومات الأولية تدل على أن الكارثة نجمت عن سوء الأحوال الجوية».

لكن خبراء طيران روس ذكروا أن خطأ بشريا ربما يكون السبب في تحطم الطائرة. وقال فني طيران في مسرح الحادث إنه نظرا لأن مدى الرؤية انخفض إلى 100 متر طلب مسئولو المراقبة الجوية في مطار أدلر من الطائرة الارتفاع إلى 600 متر والدوران في محاولة ثانية للهبوط. غير أنه نظرا لأن الطائرة كانت تحلق فوق جبال محيطة بالمطار فإنها ربما تكون قد مالت كثيرا ما أدى إلى سقوطها في البحر الأسود.

وفي يريفان، أكدت هيئة الطيران المدني أيضا فرضية «سوء الأحوال الجوية» مشددة على «انعدام الرؤية» في سوتشي.

وأكدت أن طائرة «الاير باص» «كانت في وضع تقني ممتاز». وكانت الطائرة تقل 113 راكبا بينهم أفراد الطاقم الثمانية وستة أطفال. واختفت الطائرة من على شاشات رادارات برج المراقبة الروسي. وأكد المراقبون أنهم لم يتلقوا أية رسالة استغاثة من الطيارين بعد ذلك.

وعدل الطيارون في مرحلة أولى عن الهبوط في اللحظة الأخيرة في مطار ادلر في سوتشي بسبب الإمطار الغزيرة التي حجبت الرؤية. وقرر الطيارون العودة إلى مطار يريفان، لكن مطار ادلر ابلغهم أن الأحوال الجوية تحسنت فحاولوا مرة جديدة الهبوط قبل أن تتحطم الطائرة على ما أفاد مساعد المدير التجاري لشركة «ارمافيا» اندريه اغاتجانوف. وفتحت النيابة العامة في كراسنودار تحقيقا جنائيا بشأن أسباب الحادث.

القدر ينقذ راكبين من الموت

يريفان - د ب أ

ذكرت شركة خطوط «أرمافيا» الجوية الأرمينية أن اثنين من الركاب كانا من المقرر أن يسافرا إلى روسيا على متن الطائرة المنكوبة لكن لم يتمكنا من ركوب الطائرة بسبب أخطاء في أوراق سفرهما. وكان يعتقد في بادئ الأمر أن الراكبين الأرميني والجورجي من بين 113 شخصا يفترض أنهم لقوا حتفهم عندما سقطت الطائرة في البحر الأسود