أدلى التشاديون أمس بأصواتهم وسط أجواء متوترة بتهديدات المتمردين شن هجومات، في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي وعد بها الرئيس المنتهية ولايته إدريس ديبي.
وستصدر النتائج الأولية في 14 مايو/ أيار الجاري. وصرح رئيس اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة أحمد محمد بشير بأن «كل شيء جاهز، دق الجرس وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها».
ودعي 5,8 ملايين تشادي إلى اختيار رئيسهم بين خمسة مرشحين من بينهم ديبي الذي يسعى إلى الفوز بولاية ثالثة من خمس سنوات بعد أن أقدم السنة الماضية على تعديل الدستور على رغم احتجاج المعارضة التي قررت مقاطعة الانتخابات ودعت الناخبين إلى البقاء في منازلهم.
وأشارت تقارير إخبارية إلى أن أعدادا قليلة من المواطنين موجودون في الشوارع نظرا للمخاوف الأمنية من قيام المتمردين بشن هجمات ضد مراكز الاقتراع. وأدلى الرئيس التشادي بصوته، معربا عن ارتياحه لأنه تمكن من إجراء الانتخابات على رغم تهديدات المتمردين بقلب نظامه. واستبعد زعيم الجبهة الموحدة للتغيير محمد نور عبدالكريم القيام بأعمال عنف في انجامينا خلال عملية الاقتراع. ورفض تأكيد ما إذا كان المتمردون يخططون لشن هجمات على مناطق أخرى مكتفيا بالتوعد بهجوم قريب «على عدة جبهات» بما فيها العاصمة «لقلب نظام ديبي».
وكانت الجبهة الموحدة للتغيير وأرضية التغيير والوحدة الوطنية والديمقراطية دعت كل التشاديين إلى عدم التوجه إلى مكاتب الاقتراع متوعدة «بعمليات عسكرية». ويتنافس ديبي مع أربعة مرشحين آخرين أقل أهمية، ينتمون إلى أحزاب صغيرة، اثنان منهم وزيران والثالث رئيس سابق للحكومة والرابع حديث في العمل السياسي وغير معروف من الناخبين. وقد تجرى جولة ثانية في الثامن من يونيو/حزيران المقبل
العدد 1336 - الأربعاء 03 مايو 2006م الموافق 04 ربيع الثاني 1427هـ