العدد 1336 - الأربعاء 03 مايو 2006م الموافق 04 ربيع الثاني 1427هـ

دراسة: إهانة المدرسين للأطفال تؤدي لمشكلات سلوكية

قالت دراسة جديدة إن قيام مدرسي رياض الأطفال بتوجيه إهانات لفظية للأطفال بسبب عدم انتباههم أو سلوكهم المعوق قد يؤدي إلى «دائرة مفرغة» ترفع من خطر جنوح الأحداث والمراهقين ومشكلات التعلم فيما بعد.

وقالت مارا برندجن من جامعة كيبيك في مونتريال إن ما اكتشفته الدراسة لا يلقي اللوم على المدرسين بالنظر إلى أن سلوك الطفل هو أيضاً احد العوامل، ولكن النتائج تؤكد الحاجة لتقديم دعم أفضل لمدرسي الفصول في التعامل مع مشكلات الأطفال. وقالت «إنها سلوكيات تسبب اضطرابا تجعل من الصعب جداً على المدرسين إدارة الفصل المدرسي».

وتتبعت برندجن وزملاؤها حالات 399 طفلاً لمدة سبعة أعوام بدءا من مرحلة رياض الأطفال. وتم إعطاء كل طفل كتيباً يحوي أسماء الزملاء في الفصل وطلب منهم وضع دائرة على ثلاثة أطفال على الأقل «يتعرضون لانتقادات حادة من المدرس دائماً». واكتشف الباحثون انه عادة ما كان يتم وضع دائرة على طفل واحد وغالبا ما يصبح الطفل نفسه كل عام وان كان في كثير من الفصول لم يتم اختيار أي من الأطفال. والغالبية العظمى من الأطفال 85 في المئة لم يكونوا معرضين لخطر التعرض لاهانات لفظية من قبل مدرسين أثناء الدراسة. ولكن النسبة الباقية وقدرها 15 في المئة كانت معرضة لخطر متزايد مع الوقت. وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت في العدد الحالي لدورية طب الأطفال إن الصبية والأطفال الذين ظهر عليهم سلوك غير اجتماعي أو مشكلات عدم انتباههم أكثر الأهداف عرضة للإهانات اللفظية للمدرسين.

ولمعرفة ما إذا كانت الاهانات لها آثار على المدى البعيد استخدم الباحثون أساليب إحصائية لمعرفة الآثار والعوامل الأخرى. وقالت برندجن «حتى مع وضع في الاعتبار جميع الأمور الأخرى اكتشفنا أن التعرض لإهانات لفظية يساعد على الجنوح في مرحلة المراهقة المبكرة كما أنه يؤثر سلبا على المستوى الدراسي للطفل».

وقالت إن أية جهود تبذل للتعامل مع المشكلة يجب أن تتناول المدرسين والأطفال لأنها «مشكلة من اتجاهين»

العدد 1336 - الأربعاء 03 مايو 2006م الموافق 04 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً