يعتزم النائب الثاني لرئيس مجلس النواب عادل المعاودة حث الاتحاد البرلماني الدولي على استصدار قرار بنبذ الإساءة إلى الأديان السماوية ورسلها ومقدساتها، وذلك على خلفية التطاول على خاتم الأنبياء محمد (ص).
وقال المعاودة الذي يترأس وفد الشعبة البرلمانية البحرينية لاجتماع الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقد في نيروبي (كينيا) من الفترة 4 إلى 12 مايو/ أيار الجاري: ان «القرار مجرد خطوة أولى ضمن خطوات نحو التنسيق مع الاتحاد البرلماني العربي والبرلمانات العربية والإسلامية ومجلس اتحاد مجالس الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي وحكومات الدول العربية والإسلامية، لحث منظمة الأمم المتحدة على سن تشريع دولي يجرم مثل هذه الأعمال المشينة التي تزيد الاحتقان بين شعوب العالم، وتشجع على تنمية الصراعات الدينية والعرقية والحضارية، وهو ما يهدد السلم والأمن الدولي، كما حصل في حوادث الحرق والتخريب التي أعقبت الاساءة العنصرية من بعض الصحف إلى نبينا محمد (ص)». وقال الشيخ المعاودة: ان «تحركنا لنصرة نبينا محمد (ص) هو واجب علينا، على رغم أنه لا يحتاج إلينا، لكننا نحن من نزداد شرفاً وتكريماً بالدفاع عنه».
وأفاد الشيخ المعاودة أنه، والإخوة الشوريين والنواب أعضاء الوفد، النائب محمد حسين الخياط، بهية الجشي، راشد مال الله، صادق الشهابي، سيكثفون جهودهم لتمرير القرار، كاشفاً عن أنه ينص على:
أن اجتماع الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي يرى:
أن الاساءة التي توجه إلى الأديان السماوية والرسل والمقدسات ليست مقبولة ويجب أن تثير ردود فعل شديدة من قبل المجتمع الدولي الذي تمثل المجالس النيابية إحدى منابره الرئيسية التي تعبر عن همومه وأفكاره، وأن القواعد والمبادئ الأساسية للقانون الدولي هي مجموعة من القيم التي يقبلها المجتمع الدولي في جميع أنحاء العالم، وأن الجهود المبذولة لتنفيذ هذه القواعد والمبادئ على الصعيد الوطني ليست كافية، وأن القواعد الأساسية للقانون الدولي لاتزال غير معروفة تماماً من قبل الذين يتعين عليهم تطبيقها، وإذ يعرب عن استيائه من أن السلم والأمن الدوليين غالباً ما يهددان نتيجة الإساءات الدينية والعدائية، وإذ يؤكد أن الاساءة إلى الأديان ستظل إلى الأبد إنذاراً لجميع الناس بأخطار الكراهية والتعصب والعنصرية: ويدعو كل الدول إلى تنفيذ برامج تربوية وإعلامية تهدف إلى التعريف بالأديان السماوية والرسل والمقدسات لاحترامها على نحو أفضل، والحكومات إلى تعريف أفراد الصحافة والإعلام بضرورة احترام الأديان السماوية ورسلها ومقدساتها على نحو أفضل، وكل الدول إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لتشريع القوانين التي تكفل احترام الأديان السماوية كافة ورسلها ومقدساتها، وكل الدول إلى اتخاذ التدابير الممكنة لحماية الأديان السماوية كافة ورسلها ومقدساتها، وكل الدول إلى سن التشريعات والقوانين التي من شأنها تجريم الإساءة إلى الأديان السماوية والرسل والمقدسات وتوقيع عقوبات رادعة على من تثبت إدانتهم بالاساءة المتعمدة، وكل الدول إلى التفاوض بشأن بعض القواعد المتميزة للقانون الدولي من أجل حماية الأديان السماوية ورسلها ومقدساتها ما يكفل له الحماية الفعالة وإحلال التعايش السلمي والأمن
العدد 1338 - الجمعة 05 مايو 2006م الموافق 06 ربيع الثاني 1427هـ