كشفت صحيفة «واشنطن بوست» أن مسئولي مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي آي» قاموا بتفتيش منزل ومكاتب الرجل الثالث في وكالة المخابرات المركزية «سي آي أيه» كايل فوغو الذي اجبر على الاستقالة الأسبوع الماضي وسط تحقيق جنائي موسع يجرى بشأن مزاعم فساد وتقاضي رشىً.

وقال مسئولون في «سي اي ايه» إنهم رأوا مسئولين فيدراليين وهم يأخذون بعض الأشياء من داخل مكاتب فوغو والكائنة بالطابق السابع من مبنى الوكالة، كما ذكر عدد من جيرانه أن منزله تعرض للتفتيش أيضا إذ تم اخذ الكثير من الأشياء منه.

وقالت المتحدثة باسم المكتب ديبى وايرمان إن أكثر من 30 من مسئولي المكتب شاركوا في هذه المداهمات ولكنها رفضت الإدلاء بأي تفاصيل أخرى نظراً إلى السرية. ومن جانبها، أوضحت المتحدثة باسم «سي آي ايه» جنيفر ديك أن المفتش العام للوكالة يقوم بالاشتراك مع «اف بي أي» بإجراء تحقيق مشترك بشأن المزاعم التي تتردد عن سوء الإدارة من جانب فوغو ومن ثم فإنه تم السماح بإصدار أوامر تفتيش لمكاتبه ومنزله، مشيرة إلى أن الوكالة تتعاون بشكل تام مع وزارة العدل والمباحث الفيدرالية في هذا الشأن.

وفي فرنسا، أفادت مصادر مطلعة على تطورات قضية «كليرستريم» أن منزل المدير السابق لمكتب الرئيس الفرنسي جاك شيراك، فرانسوا هيلبرونر تعرض للتفتيش في إطار التحقيقات المتعلقة بها.

وينفي شيراك ورئيس الحكومة دومنيك دو فيلبان أن يكونا أعطيا أية «تعليمات» بإجراء تحقيق في إطار هذه القضية بشأن شخصيات سياسية فرنسية منها وزير الداخلية ساركوزي اتهمها واش زورا بالاحتفاظ بحسابات مصرفية في الخارج عبر شركة «كليرستريم» في لوكسمبورغ