كرمت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية كتلتها في المجالس البلدية في حفل أقيم في صالة الهدى بسار بحضور محافظ الشمالية أحمد محسن بن سلوم ورؤساء وأعضاء المجالس البلدية وعدد من الإعلاميين.
وقال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان في كلمته: إن «أعضاء المجالس البلدية وخصوصاً في العامين الأولين كانوا يشكون من تداخل في الصلاحيات ومحدودية الموارد والموازنات، كما أن أروقة المجالس شهدت هي الأخرى تضارباً في وجهات النظر وعدم وضوح صلاحيات المجلس البلدي».
وأقر سلمان بأن «الوفاق لم تستطع ان تحقق القدر الذي طمحت اليه بما وعدت به الناس من تشكيل فرق مساندة للمراجعة القانونية (...) وسنحاول قدر الإمكان أن نتلافى هذه النواقص».
وأضاف سلمان «ان الأعضاء البلديين كانوا أمام تحد حقيقي، فهم اتوا إلى ارض محروقة وفي قبالها طموحات عالية من الناس، وكانت مغامرة حقيقية، والبعض ادرك ان المغامرة سلبية وفضل عدم تكرارها على رغم حظوظه الانتخابية الوافرة، واشكر الذين لن تقع عليهم اختيارات الوفاق هذه المرة، واطلب من الجميع أن يبقى رافدا قوياً للعمل البلدي وخصوصاً للأعضاء الجدد».
من جانبه قال رئيس المجلس البلدي في العاصمة مرتضى بدر: «ان الجهاد البلدي لا يقل أهمية عن الجهاد السياسي، فقد كان حقلنا مليئاً بالالغام، لكننا دخلنا بسلاح الايمان والمسئولية من اجل رقي المجتمع، ووضعنا اللبنات الاولى للعمل البلدي، وساهمنا في تعزيز الشراكة الاجتماعية».
واضاف بدر «ان صرخات البلديين في الصحافة وفي مختلف القنوات الإعلامية المتاحة اقنعت الرأي العام بضرورة تعديل قانون البلدية بهدف تعزيز العمل البلدي، وتمتلك الوفاق اليوم نسخة معدلة لقانون البلديات وسترفعها إلى المجلس النيابي، والجمعية تمتلك كفاءات تستطيع تقديم دعم لوجستي كبير، ومن دون أدنى شك فان كتلة الوفاق النيابية ستكون أكبر داعم وسند للمجالس البلدية، والوفاق اثبتت من خلال مشاركتها في المجالس البلدية انها عازمة على تحقيق الاهداف التي رسمتها في العدالة واحترام حقوق الإنسان».
وبدوره اكد رئيس مجلس بلدي الوسطى إبراهيم حسين: «ان الأعضاء كان لهم حضور فاعل ومؤثر، ولا اعتقد أن أحدا ينكر جهد جميع الأعضاء البلديين في المملكة، ووقوفهم صفا واحدا، فقد فتحوا الأفق واسعا».
وعن انجازات مجلس بلدي الوسطى قال حسين: «في الوسطى بدأنا مشروعات إسكانية كانت بسعي واضح من قبل الأعضاء، وكانت هناك مباركة واضحة من لجنة الإسكان والإعمار برئاسة سمو ولي العهد، وافتتحنا 20 حديقة و50 ساحة شعبية ووافق المجلس على أكثر من 60 شارعاً تجارياً، كما سعينا إلى ان نتبنى الكثير من القضايا، فخليج توبلي، بجهود البلديين أصبحت قضية وطنية، وعملنا على إيجاد خطة استراتيجية لعشرين سنة مقبلة بالتعاون مع جامعة البحرين، وهناك اهتمام ببرنامج الخدمة الاجتماعية وتعزيز التواصل مع المواطنين».
وعلى صعيد متصل أشار رئيس المجلس البلدي في المحافظة الشمالية السيدمجيد السيدعلي إلى ان «المجالس البلدية التي رأستها الوفاق فرضت احترامها على الآخرين، وكان هناك تخوف من التجيير الطائفي، لكننا دشنا مشروعا وطنيا، واعتقد ان المجالس البلدية الحالية وضعت مشروعات حيوية مثل استملاك الأراضي (...) ونفتخر جداً بأننا سعينا لوضع موازنة باب تطوير القرى. هذه المناطق المهملة يجب ان يهتم بها». واوضح ان «المدينة الشمالية بدأت مرحلة الدفان فيها بعد مخاض عسير، وسنبقى داعمين للمجالس البلدية لدينا الكثير من الخبرات المتراكمة طيلة الأربع السنوات».
إلى ذلك قال عضو مجلس بلدي المحرق حسين عيسى: «ان متابعة الوفاق لأعضائها البلديين بحاجة إلى كثير من التعزيز»، «مشيراً إلى ان الوفاق رأست نصف اللجان المؤثرة، وكانت لها ظهور واضح بفضل جهود الأعضاء».
وبعد ذلك تم تكريم الجمعية لاعضائها البلديين بحضور محافظ الشمالية ورئيس مجلس بلدي الجنوبية
العدد 1348 - الإثنين 15 مايو 2006م الموافق 16 ربيع الثاني 1427هـ