المدارس... وما ادراك، وخصوصاً الإعدادية والثانوية منها، تعتبر من الأهداف التي يسعى اليها أولئك المدمرون الذين يروجون سمومهم، على أن الدور الذي تلعبه المدارس وإداراتها لا يمكن اغفاله، لكن الوكيل المساعد للخدمات التربوية والتعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم خالد العلوي يؤكد في تصريح صحافي رداً على قصص تداولتها بعض الصحف المحلية في الأشهر القليلة الماضيةً أن «مدارس الوزارة خالية من وجود ظاهرة اسمها المخدرات مثلما ينشر في بعض الأحيان في بعض الصحف، وان شعارنا في الوزارة بالنسبة إلى المشكلات السلوكية، هو: الوقاية خير من العلاج، اذ نتعاون مع مختلف الجهات للتوعية وحماية الطلبة من السلوكات الخاطئة».
وأضاف العلوي الذي كان يعقب على ما ينشر من حين إلى آخر في بعض الصحف المحلية عن المخدرات، وإمكان استهداف الطلبة في سن معينة بهذه الآفة، أن «الحديث عن انتشار أية ظاهرة في المجتمع لا يمكن سحبه على المدارس بصورة آلية، وحتى يمكن الحديث عن وجود ظاهرة يجب أن يكون مبنيا على أساس من الدراسات العلمية والمسوح الميدانية، وليس استنادا إلى حالات فردية أو مجرد انطباعات تقديرية، وذلك حتى يتسنى لنا الجزم بوجود الظاهرة من عدم وجودها».
وأكد العلوي أن «الوزارة تنتهج أسلوبا مؤسسياً في التعامل مع المشكلات السلوكية للطلبة، اذ يتم رصدها ومتابعتها ووضع المعالجة التربوية المناسبة لها، ولم ترد إلى حد الآن أي شكوى سواء من المدارس أو من المعلمين أو من أولياء الأمور أو من الطلبة بشأن هذا الموضوع المثار من قبل الوطن، كما انها شكلت لجنة لدراسة المشكلات النفسية والانفعالية والسلوكية للطلبة تستهدف إعداد البرامج التربوية التي تساهم في الوقاية من الوقوع في المشكلات واقتراح العلاجات التربوية المناسبة لها، وذلك بالتعاون مع الجهات المختصة بالدولة وإعداد الدراسات المناسبة لمعرفة حجمها وتحديد الحلول المناسبة لها، كما تقوم الوزارة من خلال إدارة الأنشطة وخدمات الطلبة بدراسة وتشخيص وعلاج الكثير من المشكلات السلوكية العادية التي يمكن أن يتعرض لها الطلبة في المراحل الدراسية المختلفة»، موضحاً «أن الوزارة تقوم بتنظيم ورش العمل لتدريب وإعداد المعلمين والاختصاصيين والمرشدين الاجتماعين للتعامل مع هذه الموضوعات أولاً بأول لما فيه مصلحة الطلبة».
ونوه العلوي في هذا السياق بالدور المهم والبارز الذي يقوم به مئات المرشدين الاجتماعيين في المدارس الحكومية، ويتابعون بشكل يومي سلوك الطلاب وتوجيههم، والتنسيق المباشر مع الأسرة بشأن مختلف الجوانب السلوكية التي تخص الطلبة، بما يعزز التعاون والتواصل، بين المدرسة والبيت، بالإضافة إلى ذلك يقوم المرشدون بتنمية السلوك الاجتماعي السليم لأبنائنا الطلبة في المؤسسة المدرسية من خلال استخدام المنهج العلمي للدراسة الذي يعتمد على «الملاحظة والتشخيص والعلاج والمتابعة» لمعظم السلوكات الاجتماعية المضطربة عند الطلبة داخل المدرسة بالإضافة إلى جهودهم في إكساب الطلبة المهارات المتنوعة التي يحتاجون إليها في مراحل نموهم المختلفة، وتحميهم قدر الإمكان من الانحرافات السلوكية المختلفة
العدد 1348 - الإثنين 15 مايو 2006م الموافق 16 ربيع الثاني 1427هـ