بلغ عدد المترشحين الكويتيين للانتخابات البرلمانية المبكرة أمس 72 مترشحاً بينهم خمس نساء و15 نائباً سابقاً، أما البقية فموظفون متقاعدون. المترشحات الخمس هن: أستاذة الاقتصاد رولا دشتي، والإعلامية عائشة الرشيد، وطبيبة النساء خالدة الخضر، والأديبة طيبة الإبراهيم، وغنيمة العثمان. وفي تطور ملفت، أعلنت أول بدوية في المناطق الخارجية عزمها خوض الانتخابات. ونقل عن فاطمة المطيري قولها: «إن ضغوطاً مورست عليها من أطراف أسرتها حتى لا تخوض التجربة، وخصوصاً أن التقاليد والعادات البدوية تمنع ذلك، لكنني لن أرضخ لهذه الضغوط لأننا يجب أن يكون لنا صوت». هذا وبدأت الحملات الانتخابية بشراء الناخبين، إذ بلغ سعر الصوت 400 دينار. وعلى صعيد متصل، أعلن رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات (لجنة نزاهة) أنور الرشيد أن اللجنة ستقوم للمرة الأولى بتطبيق المعايير الدولية لمراقبة الانتخابات.
الكويت - حسين عبدالرحمن
اعتبرت المرشحة لانتخابات مجلس الأمة الكويتي عائشة الرشيد أول كويتية تدخل التاريخ السياسي عندما تقدمت لخوض الانتخابات البرلمانية أمس ضمن أربع نساء كويتيات تقدمن للترشح إلى إدارة الانتخابات في وزارة الداخلية. في وقت بدأت فيه المفاتيح الانتخابية بشراء الأصوات وحجزها، إذ بلغ سعر الصوت في بورصة الانتخابات 400 دينار كويتي.
وشاركت القوى السياسية والدينية في الترشيح للانتخابات. وقال مدير إدارة الانتخابات علي مراد بعد الانتهاء من قيد المرشحين في اليوم الأول: «لقد بلغ عدد الذين تقدموا للترشح 72 مرشحاً منهم خمس نساء، وهن أستاذ الاقتصاد رولا دشتي، والإعلامية عائشة الرشيد، وطبيبة النساء خالد الخضر، والأديبة طيبة الإبراهيم، وأخيراً غنيمة العثمان، في حين تقدم 15 نائباً سابقاً للترشح والباقي موظفون ومتقاعدون».
وأضاف «سنفتح باب التسجيل اليوم (الجمعة) وحتى عشرة أيام مقبلة». وتوقع أن يزيد الإقبال وان يصل العدد إلى أكثر من 300 مرشح في الدوائر الـ 25. وقالت دشتي بعدما سجلت اسمها: «انه يوم تاريخي، حلم تحقق وبداية مشوار بالمشاركة الفعلية للمرأة الكويتية في الحياة العامة». أما الرشيد، فقالت: «شعوري الآن أن جناحي الديمقراطية اكتملا... لقد جربنا الرجال طويلا وحان الوقت لإعطاء المرأة فرصة كافية». وأمام وزارة الداخلية تجمعت الحركة الشعبية (البرتقالي) لتأييد المرشحين والمرشحات الذين طالبوا بتقليص الدوائر الانتخابية وعارضوا توجهات الحكومة وقاموا بتقديم علم الكويت والوشاح البرتقالي إلى المرشحين المعارضين. في حين لقي النواب السابقون من أنصار الحكومة معارضة من شباب الحركة لدى دخولهم إلى إدارة الانتخابات وحدثت مشادة مع النائب السابق عصام الدبوس، إذ رفض أنصار الحركة أن يقدموا إليه علم الكويت اثناء القيد ما دفع مدير إدارة الانتخابات إلى طلب رجال الأمن بإبعاد «البرتقالي» من داخل قاعة التسجيل.
والتزم أنصار الحركة بتعليمات رجال الأمن ووقفوا أمام المدخل الخارجي وهم يحملون الرايات البرتقالية. وفي تطور لم تشهده الساحة السياسية الكويتية أعلنت فاطمة المطيري أول بدوية في المناطق الخارجية خوضها الانتخابات في الدائرة «21 جليب الشيوخ». وقالت فاطمة في تصريح لـ «الوسط»: إن «ضغوطاً مورست عليها من أطراف أسرتها حتى لا تخوض هذه التجربة، وخصوصاً أن التقاليد والعادات البدوية تمنع ذلك...لكنني لن أرضخ لهذه الضغوط لأننا يجب أن يكون لنا صوت».
وعلى صعيد متصل، أعلن رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات (لجنة نزاهة) أنور الرشيد أن اللجنة ستقوم لأول مرة بتطبيق المعايير الدولية لمراقبة انتخابات مجلس الأمة التي ستجرى في 29 يونيو/ حزيران المقبل، وذلك حسبما ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط. وقال الرشيد - في مؤتمر صحافي عقد أمس في مقر جمعية الخريجين - إن اللجنة ستطلب من الحكومة الموافقة على وجود مراقبين دوليين للإشراف على الانتخابات المقبلة. مؤكداً أن ذلك لا يعد تدخلاً في الشئون الداخلية، بل هو أمر يعزز شفافية الانتخابات ونزاهتها
العدد 1358 - الخميس 25 مايو 2006م الموافق 26 ربيع الثاني 1427هـ