العدد 1358 - الخميس 25 مايو 2006م الموافق 26 ربيع الثاني 1427هـ

البرادعي: تنازلات إيرانية بشأن التخصيب

نقل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إلى وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس الليلة قبل الماضية رسالة إيرانية تتضمن تقديم الأخيرة تنازلات بشأن تعليق تخصيب اليورانيوم لعدة سنوات في حال استؤنفت المفاوضات بشأن الملف. وقال البرادعي: «بحسب علمي وافق الإيرانيون من ناحية المبدأ أنه لعدة سنوات يجب أن تتم عمليات التخصيب في إطار كونسورسيوم خارج إيران». وأوضح أن الإيرانيين أبلغوه أنهم مستعدون عند استئناف مفاوضات برنامجهم، لتطبيق «البروتوكول الإضافي». وفي الإطار ذاته، يعتزم أمين عام مجلس الأمن الروسي إيغور إيفانوف زيارة طهران غداً (السبت) لعقد محادثات بشأن الموضوع.


مشاورات لندن تتبلور في لقاء وزاري... ايفانوف يزور طهران السبت

البرادعي ينقل إلى أميركا رسالة إيرانية تتضمن تنازلات بشأن التخصيب

عواصم - وكالات

أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي أمس أن إيران مستعدة للتخلي عن تخصيب اليورانيوم على أراضيها لعدة سنوات في إطار اتفاق لتهدئة المخاوف بشأن برنامجها النووي.

إلا أن البرادعي أوضح في واشنطن بعد اجتماع عقده مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندليزا رايس انه لايزال يجري البحث في نشاطات الأبحاث النووية التي تقوم بها طهران وألمح إلى أن مواقف إيران أصبحت أكثر مرونة. وقال: «بحسب علمي وافق الإيرانيون من ناحية المبدأ على انه لعدة سنوات يجب أن تتم عمليات التخصيب في إطار كونسورسيوم خارج إيران».

وأوضح أن الإيرانيين أبلغوه أنهم مستعدون عند استئناف المفاوضات بشأن برنامجهم، لتطبيق «البروتوكول الإضافي». وأضاف «مازالت هناك مسألة قيام إيران بعمليات البحث والتطوير فيما يتعلق بالتخصيب... وهذه مسألة مازالت خاضعة للنقاش». وأوضح انه أطلع رايس على موقف طهران «المختلف بعض الشيء عن الموقف الأميركي».

وكان البرادعي دعا إلى مشاركة أميركية مباشرة في المناقشات مع إيران بشأن ملفها النووي، إلا انه قال إن اختيار الدور الذي ستلعبه واشنطن يعود إليها. وأكد دعوته الأميركيين إلى المشاركة في الجهود لتزويد إيران بضمانات أمنية. لكن أميركا، اشترطت تخلي طهران عن التخصيب من اجل حوار مباشر.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الاميركية طوني سنو: «مازلنا نفكر في أن إيران يجب أن تقوم بهذه المبادرة الأساسية التي تتعلق بتخصيب وتحويل اليورانيوم. عليها تعليق كل هذه النشاطات». وأضاف «طالما لم يفعلوا ذلك فان موقف الإدارة وموقف الرئيس بشأن المفاوضات المباشرة لن يتغيرا».

والتقت القوى الكبرى في لندن لمناقشة مقترحات جديدة يمكن عرضها على إيران. وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك «إن القوى الكبرى أحرزت تقدماً بشأن تقديم مجموعة من الحوافز والتهديد لكنها لم تتوصل إلى اتفاق نهائي ومن المرجح عقد مزيد من الاجتماعات». وأضاف أن الأمر «لم ينته بعد» وبعدما تدرس الدول المشاركة نتائج اجتماع لندن من المحتمل أن تكون هناك اجتماعات تالية خلال الأسبوع المقبل أو نحوه.

كما أعلن متحدث باسم الخارجية البريطانية أن الدول الكبرى أجرت «محادثات بناءة وقيمة»، مشيرا إلى احتمال التوصل إلى مقاربة مشتركة خلال لقاء وزاري مقبل. وأضاف «سيعود المديرون السياسيون الآن إلى عواصمهم لرفع تقارير عن المحادثات وخصوصا اقتراح عقد اجتماع قريباً على مستوى الوزراء لاتخاذ قرارات نهائية». وأضاف «ستتواصل الأعمال التمهيدية في الأيام المقبلة».

وفيما أحجم المتحدث عن كشف تفاصيل تتعلق بما تم التوصل إليه، كشفت مصادر بريطانية أن المباحثات نجحت في إقناع روسيا والصين بالتخلي عن التشدد في موقفهما عبر تقديم حزمة من المحفزات لإقناع إيران بالعدول عن التخصيب.

وأكدت المصادر أن العرض الذي تم الاتفاق عليه اشتمل على تقديم عدد من المزايا التكنولوجية والتجارية والأمنية إلى إيران مع الإشارة بوضوح إلى إمكان فرض عقوبات في حال رفضت هذا العرض. كما قالت رايس إن المشاركين في الاجتماع «حققوا تقدماً»، لكنها أضافت أن «بعض جوانب سياسة العصا والجزرة حيال إيران ستخضع لمناقشات إضافية». وفي باكستان، دعا وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي إلى حل القضية النووية عبر التفاوض ضمن إطار الوكالة الذرية.

وفي الإطار ذاته، يعتزم أمين عام مجلس الأمن الروسي إيغور إيفانونف زيارة طهران غدا (السبت) لعقد محادثات بشأن الملف. وتأتي الزيارة تلبية لدعوة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي لاريجاني. كما تتصدر القضية محور اللقاء الذي يجمع الرئيس الأميركي جورج بوش ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في واشنطن.


قوات الأمن تقتل خمسة متشددين

طهران - أف ب

قتلت قوات الأمن الإيرانية خمسة أشخاص يعتقد أنهم متشددون نفذوا عمليات قتل على أحد الطرق في المنطقة الجنوبية الشرقية المضطربة.

وقال مركز المعلومات التابع للشرطة: إن الخمسة قتلوا في منطقة «زاهدان» العاصمة الإقليمية لمحافظة سيستان - بلوشستان. وقتل أحد الحراس الإيرانيين وأصيب آخر في العملية. وتزامن ذلك مع اتهام الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد «أعداء» إيران بمحاولة تأجيج توتر عرقي بهدف التصدي للبرنامج النووي الإيراني.


«البنتاغون»: إيران أجرت تجربة «شهاب 3»

واشنطن - أف ب ، رويترز

أعلن مسئول في وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الليلة قبل الماضية أن إيران أجرت الثلثاء الماضي تجربة على صاروخ متوسط المدى طراز «شهاب 3».

وقال المدير التنفيذي لمجموعة «غلوبال سيكيوريتي. اورغ» جون بايك انه يعتقد انه «ستكون لديهم ثقة عالية جدا إذا ثبت نجاح الصاروخ عندما يكونون قد أنتجوا قنابل ذرية لتحميلها عليه». وأضاف «طوروا الصاروخ بالتعاون مع باكستان وكوريا الشمالية. وباكستان تجرب الصاروخ كذلك».

وفي الإطار ذاته، قال المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية: إن هناك توافقاً دولياً في الآراء على أن إيران ستطور لا محالة تقريباً سلاحاً نووياً. وقال مدير المعهد جون تشيبمان: إن المعهد مازال على الرأي القائل إن العام 2010 هو الموعد الذي تستطيع فيه إيران على أقل تقدير إنتاج اليورانيوم الكافي لإنتاج قنبلة نووية

العدد 1358 - الخميس 25 مايو 2006م الموافق 26 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً