اندلعت مواجهات مسلحة أمس بين جنود تيموريين وعسكريين فارين في وسط تيمور ديلي. وجرى تبادل إطلاق النار يجري في مكان غير بعيد من مقر الحكومة على شاطئ البحر، أسفر عن سقوط قتيلين اثنين من ضباط الجيش في حين يخشى أن يكون أكثر من 20 شخصاً قتلوا.
وأعلن متحدث رئاسي إن عسكرياً تيموريا قتل في مدينة ليكويكا بينما جرح كوري جنوبي في مواجهات مماثلة في وسط ديلي. وقال رئيس الوزراء الاسترالي جون هاوارد إن 150 من القوات مدعومة بمروحيات وصلت قبل لتأمين المطار.
وأوضح أن «هذه مهمة خطرة ووضع خطير وينبغي ألا نستبعد احتمالية وقوع خسائر بين صفوف القوات». وأضاف أن 1300 فرد آخرين من القوات الاسترالية سيرسلون إلى تيمور الشرقية في موعد لم يتحدد بعد.
وأوضح أن قوة التدخل الاسترالية ستعمل مع عناصر أمنية من نيوزيلندا وماليزيا والبرتغال للحفاظ على استقرار الوضع وتسهيل المفاوضات بين الحكومة والجنود المتمردين. و ذكرت تقارير في لشبونة أن البرتغال سترسل وحدة شرطة شبه عسكرية إلى تيمور لتمكينها من التدخل في أي مكان في البلاد.
ونفت السلطات الاندونيسية هروب عدد كبير من الأجانب المقيمين في تيمور إلى أراضيها. وقال الناطق باسم إدارة الهجرة سلامات سانتوسو: إن مناطق الحدود الشرقية الاندونيسية المتاخمة لتيمور لم تشهد زيادة ملحوظة في أعداد الأجانب أو الاندونيسيين الهاربين. ومن جانبه قال قائد اندونيسي آخر: «إن النقاط العسكرية الحدودية كافة وضعت في حال تأهب تحسباً لحدوث نزوح جماعي».
وقللت المتخصصة في شئون اندونيسيا وتيمور الشرقية بمنظمة «هيومان رايتس ووتش» شارمي محمد من جدوى نشر قوات دولية. وقالت: إن «نشر قوات دولية لن يضع نهاية للأزمة»، مشيرة إلى أن السبيل لحسم القضية يتمثل في معالجة الأسباب الرئيسية
العدد 1358 - الخميس 25 مايو 2006م الموافق 26 ربيع الثاني 1427هـ