تستأنف محكمة أمن الدولة العليا (طوارئ) في مدينة الإسماعيلية المصرية غداً (السبت) محاكمة المتهمين في تفجيرات طابا التي وقعت في أكتوبر/ تشرين الأول 2004 والمتهم فيها 14 شخصاً من بينهم 12 متهماً جديداً قدمتهم نيابة أمن الدولة خلال الجلسة السابقة.

وأكدت النيابة أن التحقيقات التي أجرتها مع المتهمين في تفجيرات شرم الشيخ الأخيرة أثبتت ضلوع عدد منهم في تفجيرات طابا، مشيرة إلى اعترافات بعض المتهمين منهم والذين ينضمون إلى خلية إرهابية تدعى «التوحيد والجهاد».

ويواجه المتهمون عدداً من التهم من بينها حيازة أسلحة ومتفجرات من دون ترخيص واستخدامها في قتل وترويع المواطنين والأجانب وهي تهم تصل عقوبتها في حال ثبوتها إلى الإعدام شنقاً.

يأتي ذلك في وقت أمر النائب العام باحتجاز 22 شخصا يشتبه في أنهم تورطوا في تفجيرات دهب والجورة التي وقعت في شبه جزيرة سيناء نهاية ابريل/ نيسان الماضي، لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيق.

وعلى صعيد متصل، أفرجت النيابة العامة عن المدعو عودة الشنوب الذي قام بتسليم نفسه إلى الجهات الأمنية الخميس الماضي، وذلك بعد أن أرشد عن بعض مواقع وحقول الألغام التي تمت زراعتها بمداخل ومخارج جبل الحلال التي سبق أن لقي فيها لواء ومقدم شرطة مصرعيهما في مواجهات مع العناصر الهاربة في جبل الحلال. وتقوم قوات الأمن شمال سيناء بحملات أمنية مكثفة لتعقب المطلوبين المتهمين والمتورطين في حوادث تفجيرات طابا وشرم الشيخ ودهب والجورة.

من جهة أخرى، أصدر النائب العام المصري ماهر عبدالواحد قراراً بإخلاء سبيل 41 طالبا من أعضاء حركة «كفاية» وجماعة «الإخوان المسلمين»، وذلك حتى يتمكنوا من أداء الامتحانات. في وقت هاجمت فيه «كفاية» بحدة رئيس الوزراء أحمد نظيف واتهمته بالضحالة السياسية بعد تصريحات صحافية نسبت إليه عن كون الحركة عبارة عن «مجموعة مصالح» وأنها لا تمثل إلا قطاعاً محدوداً من المصريين.

وعلى صعيد متصل، نظم 500 قاض وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالي (المحكمة العليا) تعبيراً عن إصرارهم على مطلبين رئيسيين، هما استقلال القضاء وتوفير ضمانات لنزاهة الانتخابات. وتزامنت وقفة القضاة مع تظاهرة نظمها عشرات من الصحافيين والناشطين السياسيين المطالبين بالإصلاح أمام مقر نقابة الصحافيين المجاور وتوجه إليهم وفد من القضاة لتحيتهم فتعالت الهتافات «يا قضاة... يا قضاة خلصونا من الطغاة»