تعهد الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله بالاستمرار في المقاومة لاستكمال تحرير الأرض اللبنانية واستعادة الأسرى اللبنانيين والعرب من المعتقلات الإسرائيلية. وأشاد نصرالله في كلمة له مساء أمس في احتفال شعبي حاشد بمدينة صور في جنوب لبنان بمناسبة أعياد النصر والتحرير بالمواقف اللبنانية والعربية الداعمة للمقاومة، وخص بالإشادة الموقفين السوري والإيراني.

واعتبر نصرالله أن الأمة بعد تحرير جنوب لبنان وانسحاب «إسرائيل» منه ومن ثم انسحابها من غزة قد دخلت عصر الانتصار ولن يكون في تاريخها بعد الآن ذكرى نكبة أو نكسة وإنما تحرير ونصر وانتصار والخروج من عقدة الضعف والوهن والإحباط.

وقال نصرالله أمام حشود قدرت بمئات الآلاف من اللبنانيين إن الانسحاب من لبنان ومن غزة قضى نهائياً على مشروع «إسرائيل» الكبرى من النيل إلى الفرات، لكنه حذر من أن «إسرائيل» انتقلت إلى مشروع «إسرائيل» العظمى لكي تكون الدولة القوية في المنطقة والأشد تأثيراً في اقتصاداتها وسياساتها.

واتهم نصرالله الإدارة الأميركية بالعمل على تصعيد النزاعات بين الطوائف الإسلامية وبين المسلمين والمسيحيين، مبدياً تخوفه من الخطر الأكبر الذي يتهدد الأمة من فتنة سنية شيعية تعمل الإدارة الأميركية و«إسرائيل» على تأجيجها انطلاقاً من العراق. وسخر نصرالله من إشاعة المخاوف بشأن ما يسمى بالهلال الشيعي، معتبراً أن الغاية من ورائه إثارة مخاوف السنة من الشيعة وإثارة مخاوف الشيعة من السنة حتى تلجأ الطائفتان إلى أميركا طالبتين منها الضمان والحماية.

وحدد نصرالله عناوين سياسة حزبه بالمقاومة والعيش المشترك ورفض الاقتتال الداخلي والحوار والانفتاح على جميع التيارات السياسية الداخلية وبناء الدولة العصرية ومحاربة الفساد ومعالجة الحرمان والإيمان بالقضية الفلسطينية ودعم وحماية الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وفي المخيمات والتكامل مع سورية ومع الأشقاء العرب ومع المحيط العربي والإسلامي. ودعا التيارات السياسية اللبنانية إلى الاقتداء بتحالف حزبه مع حركة أمل واللذين أصبح تحالفهما كياناً واحداً في سبيل بناء الدول العزيزة الكريمة التي تنتفي فيها الفوارق بين أبناء الشعب الواحد.

كما دعا إلى تكاتف وطني لحل المعضلة الاقتصادية، مؤكداً أن هذه المشكلة لن يستطيع أي تيار أن يحلها بمفرده لأنه مهما بلغت قوته فإنه سيعجز عن حمل أثقالها ما لم يتم تعاون الجميع في إيجاد الحلول لها بعيداً عن نصائح البنك الدولي