العدد 1358 - الخميس 25 مايو 2006م الموافق 26 ربيع الثاني 1427هـ

بن لادن لا يتمتع بأية صدقية عند القضاء الأميركي

لن يكون لتصريحات أسامة بن لادن الأخيرة التي برأت زكريا موسوي والمعتقلين في غوانتنامو من أي تورط في اعتداءات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 أي تأثير على الفرنسيين أو المعتقلين الآخرين.

وقال جوناثان تيرلي استاذ القانون في جامعة جورج واشنطن: «اذا كان ثمة شخص على الأرض لا يتمتع بصدقية أمام القضاء فهو بن لادن (...) وحتى لو لم يكن قاتلا فهذا النوع من التصريحات لا يمكن اعتباره دليلا».

واعتبر اوجين فيديل المتخصص في الشئون القضائية ان «ليس لبن لادن أية صدقية، والأرجح أن تكون هذه التصريحات بمثابة أكاذيب (...) فاستناداً إلى المصدر ليس لهذه التصريحات أي تأثير».

وبرأ بن لادن في رسالة موجهة إلى الشعب الأميركي بثت على شبكة الإنترنت الثلثاء، موسوي من أية مشاركة في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر، وأكد مسئوليته الكاملة عن هذه الهجمات.

وحكم على الفرنسي زكريا موسوي الذي أكد في 22 ابريل/ نيسان 2005 تواطؤه مع منفذي اعتداءات 11 سبتمبر، بالسجن مدى الحياة بتهمة التواطؤ في هذه الاعتداءات، ويمضي عقوبته في زنزانة انفرادية داخل سجن تطبق فيه تدابير أمنية مشددة.

وتقدم الموسوي باستئناف طالبا التراجع عن اعترافاته، لكن طلبه رفض ما يعني استبعاد جدل جديد حول تورطه في اعتداءات 11 سبتمبر.

وذكر تيرلي أنه «حتى خلال المحاكمة، بدا واضحا أن موسوي ليس متورطا في شكل كبير في مؤامرة 11 سبتمبر».

وفي هذا السياق، استمع المحلفون في المحكمة الفيدرالية في الكسندريا (فيرجينيا، شرق) إلى افادة خالد الشيخ محمد الذي يشتبه في انه الرأس المدبر للاعتداءات والذي يعتقله الجيش الأميركي في مكان سري.

وقد جاء فيها ان موسوي لم يشارك في هجمات 11 سبتمبر وان اعترافاته لا يمكن التعويل عليها.

وفي حديث إلى صحيفة واشنطن بوست بعد ايام من صدور الحكم، قال عضو في هيئة المحلفين رفض كشف هويته إن ما دفعه إلى عدم طلب حكم الاعدام بحق موسوي هو «دوره الثانوي» في الاعتداءات.

كما أكد بن لادن في رسالته ان «جميع اسرى غوانتنامو لا صلة لهم باحداث الحادي عشر من سبتمبر»، لافتا إلى ان «الاغرب ان الكثير منهم لا صلة لهم بالقاعدة».

لكن «المقاتلين الاعداء» الـ 460 المعتقلين في القاعدة البحرية الأميركية لن يفيدوا أيضا من تصريحات زعيم القاعدة، وخصوصا ان المعتقلين العشرة الذين اتهموا في ملف اعتداءات سبتمبر لم يثبت تورطهم المباشر في هذه الاعتداءات. لكن قانون المحاكم العسكرية الذي وضع لمحاكمتهم يتيح للحكومة ان تقدم شهودا من دون السماح للدفاع باجراء استجواب مضاد لهؤلاء. واعتبر جوناثان تيرلي ان هذا الامر قد يدفع جهة الدفاع إلى التعامل مع رسالة بن لادن كدليل نفي، ولكن «لن يكون لهذا الأمر تأثير كبير» في نظر القضاة.

وخلص اوجين فيديل إلى أن بن لادن «لا يتمتع بأية صدقية بالنسبة إلى الشعب الأميركي، وكذلك في نظر النظام القضائي الأميركي»

العدد 1358 - الخميس 25 مايو 2006م الموافق 26 ربيع الثاني 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً