قال النائب الكويتي السابق أحمد السعدون أمام تجمع «الحركة البرتقالية» الذين توافدوا على ديوانيته أمس انه سيقدم على استجواب رئيس الوزراء المقبل أياً كان إذا اصرت الحكومة على عدم تغيير نظام الدوائر. وفي سياق متصل، تقدم للتسجيل حتى يوم أمس، اليوم الثالث لفتح باب الترشيح لانتخابات مجلس الأمة الكويتي للعام الجاري، 150 مترشحاً بينهم 12 امرأة كويتية. وتوقع مدير إدارة الانتخابات أن يتجاوز العدد أكثر من 350 مترشحاً خلال السبعة أيام المقبلة. والملفت للنظر أن عدداً من النساء تقدمن للترشح في المناطق الخارجية القبلية، إذ تقدمت المترشحة ليلى الراشد في الدائرة الـ 25 «أم الهيمان»، حيث الثقل القبلي لقبيلة العوازم، التي تجرى الانتخابات الفرعية بين أبنائها من أجل حصر المنافسة بينهم.
الكويت - حسين عبد الرحمن
في اليوم الثالث لفتح باب الترشيح لانتخابات مجلس الأمة الكويتي للعام 2006 تقدم للتسجيل 150 مرشحا بينهم 12 امرأة.
وتوقع مدير إدارة الانتخابات على مراد أن يتجاوز العدد أكثر من 350 مرشحا خلال السبعة أيام المقبلة لفتح باب الترشح. وتقدم رئيس مجلس الأمة المنحل جاسم الخرافي لخوض الانتخابات في الدائرة الثالثة «الشامية والشويخ». وبعد ربع ساعة وصل إلى مقر التسجيل زعيم المعارضة احمد السعدون الذي ترشح في الدائرة الحادية عشرة «الخالدية».
ويرى المراقبون أن السعدون أصبح هدفا لبعض الأطراف التي تسعى إلى إسقاطه، معللين تلك الخطوة بقولهم «حتى نرتاح من المشكلات التي يخلقها السعدون عندما يكون تحت قبة البرلمان». ويحمل هؤلاء السعدون انه «كان وراء الحركة البرتقالية والتي أدت إلى حل مجلس الأمة.إلا أن أهالي الخالدية إذ معقل السعدون يقولون في الديوانيات إنهم يشعرون بهذه الخطوة، مشيرين إلى بعض الأسماء التي تنافسه في الدائرة، ومع ذلك يقولون إنهم «لن يسقطوا السعدون وموعدنا معهم يوم الخميس 29 يوليو/ تموز المقبل إذ التصويت ونتائج الانتخابات».
وكذلك تقدم نائب رئيس مجلس الأمة مشاري العنجرى والنائب السابق محمد الصقر لخوض الانتخابات ضد رئيس مجلس الأمة المنحل في الدائرة نفسها.
والملفت للنظر أن عدداً من النساء تقدمن للترشيح في مناطق القبائل إذ تقدمت المرشحة المحامية ليلى الراشد في الدائرة لـ 25 «أم الهيمان» إذ الثقل القبلي لقبيلة العوازم والتي تجرى الانتخابات الفرعية بين أبنائها من اجل حصر المنافسة بينهم.
وقالت الراشد إنها ستحمل هموم الكويتية إلى قبة البرلمان في حال فوزها. ولكنها أقرت أنها لا تمثل القبيلة بل تمثل كل أطياف المجتمع. وأيضا تقدمت المرشحة فاطمة المطيري للترشيح في الدائرة «جليب شيوخ والعارضية» إذ وجود قبيلة المطران التي تنتمي إليها.
ويقول شباب قبيلة المطران «إنها لن تنجح ولن نعطيها أصواتنا لأنها خرجت عن تقاليد القبيلة في الترشيح». وصرح سالم المطيري «المرأة عندنا تجلس في البيت لا ترشح نفسها ولا تخوض الانتخابات» لذلك فان فاطمة سقوطها مضمون.
إلى ذلك، قالت بعض التيارات الإسلامية المتشددة إنها ستطعن في نتائج الانتخابات في حال فوز أية مرشحة لا تنطبق عليها الضوابط الشرعية. من جهتها، قالت المرشحة عائشة الرشيد «هذه عقلية تريد أن تقف ضدنا واعتقد أن الحجاب أمر يخص المرأة نفسها وليس لأحد أن بفرض عليها كيف تلبس وكيف تمشى على الأرض». وقالت المرشحة فاطمة العبدلي «هناك رجال ضد المرأة وهذه مصيبتنا معهم ولكن سنمضى في طريقنا وسنتصدى اليهم».
وفي سياق متصل، قال النائب الكويتي السابق أحمد السعدون أمام تجمع «الحركة البرتقالية» الذين توافدوا على ديوانيته أمس انه سيقدم على إستجواب رئيس الوزراء المقبل أي كان إذا اصرت الحكومة على عدم تغيير نظام الدوائر.
وأضاف «سنقدم على تعديل الدوائر في المجلس الجديد، وسأقدم استجوابا لرئيس الوزراء كائنا من كان سواء رئيس الوزراء الحالي الشيخ ناصر المحمد الأحمد أو ولي العهد الحالي الشيخ نواف الأحمد أو الشيخ مشعل الأحمد الذي يشغل منصب نائب رئيس الحرس الوطني أو نجل الأمير الشيخ ناصر صباح الأحمد الذي يشغل الآن منصب وزير شئون الديوان الأميري
العدد 1360 - السبت 27 مايو 2006م الموافق 28 ربيع الثاني 1427هـ