وصلت خلال اليومين الماضيين أولى طلائع اللاجئين الإزواديين العرب من مالي إلى المناطق الشرقية الموريتانية خوفاً من تجدد القتال بين القوات المالية والمسلحين الطوارق. ووفقاً لمصادر إعلامية في نواكشوط فإن 40 أسرة وصلت إلى إحدى مقاطعات ولاية فصالة هرباً من أتون القتال على رغم انسحاب المتمردين الطوارق من مدينة كيدال بعدما استولوا على ذخائر وأسلحة ثقيلة والكثير من السيارات رباعية الدفع.
إلى ذلك وفي أحدث تصريحاته، قال قائد التمرد العربي في مالي حسن فغاغا: «إن مطالب حركته تتعلق بتطبيق بنود اتفاقات السلام الموقعة العام 1992 مشيراً إلى أن السلطات المالية رفضت طلبه بفتح الحوار وأنه لا يريد استقلال إقليم أزواد العربي المضطرب».
وأضاف فغاغا «أنه لا توجد أية وساطة بين قواته وحكومة باماكو المركزية، داعيا القوى الكبرى وخصوصاً فرنسا إلى التدخل حتى لا ترتكب السلطات المالية ما وصفه بإبادة ضد سكان إزواد تحت راية مكافحة الإرهاب». وذكر قائد المتمردين الأزواديين أن المعركة التي تخوضها حركته هي شرعية من أجل استعادة حقوق المناطق الشمالية في مالي مثلما هو محدد في الاتفاقات بين تمرد الطوارق والسلطة في باماكو. إلى ذلك أدان تجمع دول الساحل والصحراء بشدة الهجمات المسلحة التي تعرضت لها بلدتا كيدال وميناكا الواقعتان شمال مالي وأعرب عن تضامنه مع الحكومة المالية. وقالت الأمانة العامة للتجمع «إن تجمع دول الساحل والصحراء يدين بشدة استخدام القوة والمساس بالحرمة الترابية والسلام والوئام الاجتماعي لدولة عضو في التجمع ويعرب في هذا الصدد عن تضامنه مع الحكومة المالية»
العدد 1360 - السبت 27 مايو 2006م الموافق 28 ربيع الثاني 1427هـ