وصل المدرب الألماني وولف كنغ للبحرين منتصف يوليو المقبل، في وقت مثالي جدا، رغم أنه كان من المفترض أن يتواجد في البحرين أثناء الموسم لاختيار اللاعبين، ولكن هذه السلبية عوضها وجود مدربه المساعد علي العنزور، وقد لا تمثل ضررا كبيرا على المنتخب، بدليل أن هناك اتفاقا على نسبة كبيرة من كفاءة القائمة الموجودة قياسا بالمستوى الذي ظهروا عليه في الموسم الاستثنائي الماضي.
كل المنتخبات الخليجية والآسيوية تبدأ في يوليو/ تموز الإعداد ولمدة 6 أشهر للمشاركة في تصفيات كأس العالم التي تقام عادة في يناير من كل عام زوجي (التصفيات المقبلة في جدة - كما هو معروف)، وللأسف فإن المدرب الألماني وصل في الوقت المناسب إلا أنه أمام واقع استثنائي مؤثر، لأن ليس كل من في المنتخب الذي شارك في نهائيات كأس العالم في يده في الوقت الحالي، وبالتأكيد هو جاء ليطور ذلك المنتخب الخليط من الخبرة والشباببمتوسط أعمار لا يتجاوز الـ 26 عاما، وليس من أجل بناء منتخب جديد.
المدرب الألماني الذي أمضى شهرا ونصف الشهر مع المنتخب الوطني، أمامه عدة خيارات وسيناريوهات، كلها معقدة، فإما أن يعمل على بناء منتخب جديد بالموجودين من اللاعبين وهذا يستغرق وقتا طويلا، وإما أن ينتظر مزيدا من الوقت قبل أن يبدأ فكرة البناء، وفي حالة الانتظار فإن اللاعبين (المنتظر عودتهم) بحاجة لبرنامج تأهيلي خاص جدا لتأهيلهم بدنيا ولياقيا للدخول ضمن الأفضل من المجموعة الموجودة.
القائمة الأولية وموقف وولف كنغ
لاشك في أن القائمة الأولية التي أصدرها اتحاد اليد وضمت 30 لاعبا قبل وصول المدرب الألماني وولف كنغ للبحرين هي إن كانت لا تمثل 100 في المئة من أفضل لاعبي الموسم الاستثنائي الماضي، فإنها ليست ببعيدة عن هذه النسبة، إلا أن هناك فرق بين أبرز من ظهر في الموسم وأبرز ما تمتلكه كرة اليد البحرينية في الوقت الحالي لتكوين المنتخب الوطني.
قائمة الـ 30 لاعبا الأولية هذه لا تضم كل اللاعبين البارزين والمعروفين من قائمة الـ 16 لاعبا التي شاركت في نهائيات كأس العالم بالسويد، فالمنتخب يفتقد خدمات جعفر عبدالقادر ومهدي مدن وحسين الصياد وصادق علي وماهر عاشور (ضمن قائمة الموقوفين) بالإضافة إلى الشقيقين علي ومحمد ميرزا الموقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة بتهمة جنحة (نشرت «الوسط» موضوعهما الأسبوع الماضي).
المدرب الألماني في موقف محرج في الوقت الحالي، فلا يزال ينتظر إجابة شافية من قبل المسئولين في الاتحاد بشأن موقف اللاعبين الموقوفين على الأقل، فقد أمضى قرابة الشهر ونصف من القائمة الحالية، ولا يزال مترددا في تصفية القائمة الموجودة لهذا السبب، ولا يزال يتساءل، هل سأمضي المشوار بهؤلاء اللاعبين للاستحقاقات القادمة أو لا؟، وبالتأكيد فذلك مؤثر جدا
العدد 3275 - الخميس 25 أغسطس 2011م الموافق 25 رمضان 1432هـ