نقل عن رئيس البنك المركزي الأوروبي جان كلود تريشيه أمس الثلثاء (20 سبتمبر/ أيلول 2011) قوله إن البنوك الأوروبية تحتاج لدعم موازناتها وسط تنامي المخاوف من تجمد إقراض البنوك.
وكان توقف بنك الصين عن مبادلات العملات مع بعض البنوك الأوروبية فضلاً عن عمليات البنك المركزي الأوروبي في السوق من أحدث الإشارات على أن المخاوف المتعلقة بالديون والاقتصاد تهدد بالوصول إلى القطاع المالي.
وقال تريشيه في حديث لصحيفة «اكسبانسيون» الإسبانية نشر أمس إن الوضع في بنوك إسبانيا «تحسن بدرجة كبيرة لكن يتعين باستمرار توخي الحذر». وقال تريشيه مؤكداً تصريحات يدلي بها باستمرار بشأن القطاع المصرفي «يتعين على القطاع المصرفي الأوروبي دعم موازناته وتحسين قدرته على التحمل».
وتابع «كل شهر يدعو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي جميع البنوك في أوروبا لبذل كل ما يتطلبه الأمر لتعزيز موازناتها والحفاظ على أرباحها وأن تكون حريصة ومعتدلة فيما يتعلق بالمخصصات وأن تلجأ إلى مساندة عامة إذا تطلب الأمر».
وأعلنت البنوك المركزية على مستوى العالم الأسبوع الماضي أنها ستعمل معاً على تقديم قروض إضافية بالدولار الأميركي للبنوك في خطوة تهدف إلى منع تجمد أنشطة أسواق المال في أعقاب أزمة الديون السيادية الأوروبية.
وقال تريشيه إن الخطوة «فهمها المراقبون جيداً وتظهر التعاون الوثيق جداً القائم خاصة بين مجلس الاحتياطي الاتحادي والمركزي الأوروبي».
وأثارت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد انتقادات عنيفة من جانب مسئولي البنوك بدعوتها في الفترة الأخيرة لأوروبا بإعادة رسملة بنوكها.
وقال محافظ المركزي الفرنسي وعضو مجلس المركزي الأوروبي كريستيان نوير إن البنوك الفرنسية لا تواجه أي مشكلات سيولة أو ملاءة. وتعرضت البنوك الأوروبية لضغوط ليس فقط بسبب أزمة منطقة اليورو لكن أيضاً بسبب إجراءات تنظيمية مشددة ومتطلبات جديدة لرأس المال بموجب اتفاقية «بال3»
العدد 3301 - الثلثاء 20 سبتمبر 2011م الموافق 22 شوال 1432هـ